الأمين العام للأمم المتحدة يدعو جميع الدول للتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية

عربي ودولي
16
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
نيويورك – قنا
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الدول إلى التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لإنهاء الإرث المظلم لتلك التجارب نهائيا.
وقال غوتيريش، في كلمة خلال اجتماع رفيع المستوى لإحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، إن الأسلحة النووية تواصل تهديد العالم، وإن نزع السلاح النووي ليس مكافأة للسلام، بل هو أساسه.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه إيرل كورتيناي راتراي رئيس ديوان مكتبه، إن الإزالة التامة للأسلحة النووية لن تحدث بين عشية وضحاها.. محذرا من أن العالم يبتكر كل يوم أسلحة أحدث وأكثر خطورة. وقال: “نحن نسير نياما نحو سباق تسلح نووي جديد أكثر تعقيدا، وأقل قابلية للتنبؤ، وأكثر خطورة”.
كما أشار إلى اللجنة العلمية المستقلة لتقييم آثار الحرب النووية، التي عينها، وتحمل على عاتقها ضمان أن يكون الرد الجماعي على المخاطر النووية مبنيا على أدلة علمية دقيقة.
وشدد على أنه يجب على الدول التي تمتلك الأسلحة النووية العودة إلى الحوار، وأن تعتمد وتطبق تدابير الشفافية وبناء الثقة لمنع أي سوء تقدير كارثي، كما حث الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على التفاوض بشأن مزيد من تخفيضات الترسانة. و
ومن جانبها، قالت أنالينا بيربوك رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إقرار العالم نظريا بأنه “لا يجب خوض حرب نووية أبدا ولا يمكن الانتصار فيها أبدا”، لم يمنع البعض من بناء ترسانات أكبر.
وأضافت: “الآن، أصبح الخطر أكثر تعقيدا. ماذا لو حصل الإرهابيون على هذه الأسلحة؟ ماذا لو سرّع الذكاء الاصطناعي عملية اتخاذ القرار، دون أن يترك مجالا لضبط النفس البشري؟ قد يكون خطر سوء التقدير اليوم أكبر من أي وقت مضى منذ عام 1945”. وأشارت إلى أن هناك بالفعل أطر عمل فعالة للحد من المخاطر النووية، داعية الدول إلى الالتزام بها، وخاصة تلك التي تمتلك “تلك الأسلحة المخيفة”.
واقترحت رئيسة الجمعية العامة بدلا من ضخ الموارد في ترسانات جديدة، الاستثمار في أكبر تهديد أمني للبشرية جمعاء في هذا القرن وهو “أزمة المناخ”. ودعت كذلك إلى التفكير في احتمالات أشكال جديدة من هذه التكنولوجيا لخدمة البشرية بشكل بناء وآمن. وقالت: “إذا استُخدمت بحكمة وتحت إشراف، يمكن للتكنولوجيا النووية، على سبيل المثال، تشخيص وعلاج السرطان، ومراقبة المحيطات والغلاف الجوي”. لكنها شددت على ضرورة الحفاظ على سلامة هذه التقنيات المدنية، لأن المنشآت المدنية، والمفاعلات النووية، والمختبرات، والجامعات، والمستشفيات، قد تصبح أهدافا للحرب.
مساحة إعلانية