«جمعية ألزهايمر» تنضم رسمياً إلى «منظمة ألزهايمر الدولية»

في خطوة تعكس التزام السعودية بتعزيز العمل المؤسسي الصحي على الصعيد الدولي، أعلنت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر انضمامها رسمياً إلى منظمة ألزهايمر الدولية، وذلك بعد موافقة الجهات المعنية، في إطار دعم توجه المملكة نحو العالمية، وتمكين القطاع غير الربحي في مجال الرعاية الصحية المتخصصة.
منظمة ألزهايمر الدولية هي منظمة دولية غير ربحية تأسست عام 1984، وتضم تحت مظلتها جمعيات ومؤسسات داعمة لمرضى ألزهايمر من أكثر من 100 دولة، وتركز على رفع الوعي، تطوير السياسات الصحية، دعم الأبحاث، وتحسين رعاية المصابين بالخرف عالمياً. ويمثل هذا الانضمام إنجازاً وطنياً نوعياً، يعكس المكانة التي تحظى بها الجمعية كجهة رائدة في تقديم الرعاية والدعم لمرضى ألزهايمر وأسرهم، كما يُعد امتداداً لرؤية المملكة 2030 التي تضع الإنسان أولاً، وترتكز على الارتقاء بجودة الحياة، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق تأثير محلي ودولي مستدام.
وأكدت الجمعية أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحرصهما الدائم على دعم الجهود الصحية والإنسانية، وتمكين الجمعيات المتخصصة من الانفتاح على التجارب العالمية. كما ثمّنت الجمعية دعم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وجهودهم المتواصلة في تمكين العمل الخيري من تحقيق الريادة والتميز على المستوى الدولي.
هذا وتسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية والارتقاء بجودة حياة مرضى ألزهايمر وأسرهم، وذلك من خلال تعزيز البحث العلمي والممارسات العلاجية الخاصة بمرض ألزهايمر، والتعاون مع مراكز البحوث والمنظمات المتخصصة على المستوى الدولي، ما يساهم في تطوير حلول مبتكرة وفعّالة للعلاج والرعاية.
كما تسعى الجمعية إلى تبادل الخبرات وآخر المستجدات العلمية في مجالات التشخيص والعلاج، بما يضمن تقديم أفضل مستويات الرعاية والخدمات الصحية للمرضى في المملكة.
أخبار ذات صلة
وفي إطار التزامها بالتميز المؤسسي، تعمل الجمعية على تطوير البرامج الوطنية للتوعية والدعم، ورفع كفاءة المبادرات المقدمة للمجتمع، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية المعتمدة في مجال رعاية المصابين بألزهايمر.
وتؤمن الجمعية بأهمية الدور التشريعي في استدامة الجهود، لذا فهي تضع ضمن أولوياتها المساهمة الفاعلة في تطوير السياسات والخطط الوطنية لمكافحة مرض ألزهايمر، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة في القطاع الصحي، بما يسهم في بناء منظومة صحية متكاملة تستجيب لاحتياجات المرضى وتدعم مقدمي الرعاية.
وأشارت الجمعية إلى أن عضويتها في منظمة ألزهايمر العالمية ستُمكنها من نقل التجربة السعودية المتميزة إلى المحافل الدولية، والمساهمة في صياغة سياسات واستراتيجيات فعالة تدعم الأسر والمجتمعات المتأثرة بمرض ألزهايمر، كما ستسهم في بناء شبكة تعاون عالمية لخدمة المرضى ومقدمي الرعاية، بما ينسجم مع رؤية المملكة في دعم الوعي الصحي، والبحث العلمي، وتحقيق جودة الحياة لأفراد المجتمع كافة.