أخبار العرب والعالم

سيدة غزية حاصرتها الدبابات ومصائد الموت لأجل طحين لطفليها

عربي ودولي

38

03 أغسطس 2025 , 06:03م

alsharq

سيدة في غزة

غزة – ريما محمد زنادة

ملامح الخوف كانت واضحة على نفين الدحنون بعد معاناة طويلة أرادت من خلالها الحصول على المساعدات من “مصائد الموت” فكانت تروي حكايتها وهي تردد في السؤال “هل حقا لازلت على قيد الحياة لقد رأيت الموت تكررا؟!”.


كانت تتحدث بصوت مرتجف خائف لهول ما رأته في محاولة منها، لتحضر كيلو طحين وقليل من السكر لطفليها مالك وعمران فهما لم يأكلا الخبز منذ زمن طويل وكانا يشتهيان كوب من الشاي عليه معلقة سكر.


قالت: “نجوت بأعجوبة كبيرة فقد خرجت منذ الساعة الثانية قبل الفجر نحو منطقة جنوب قطاع غزة حيث المساعدات الأمريكية”.


وتتابع حديثها:”وما إن وصلت حتى بدأ طاقم المساعدات بإلقاء قنابل الغاز والفلفل والصعق الكهربائي ومن الجهة الأخرى كانت الدبابات تحيط بنا ثلاث ساعات متواصلة حاولت فيها الاحتماء بشيء في المكان إلا أنه كله مكشوف فكنا نساء فوق بعضنا البعض فالعدد كان كبيراً”.


وذكرت، أن العدد كان كبيراً في منطقة صغيرة ضيقة أشبه ما تكون من “علبة السردين” كانت الحركة صعبة للغاية، وكثير من النساء المتواجدات تعرضن للإصابات والإغماء والصعق الكهربائي.


وأضافت: “لم أخرج لهذا المكان إلا لعظم الحاجة ما عنا أكل كل الي عندي علبة بزلاء منتهية الصلاحية نصف منها خليتها إفطار والنصف الثاني لبعد الظهر.. كل الي كنت بدي إياه طحين والسكر سعرهما غالي جداً وأنا ما بقدر أشتريه وطفلي مالك وعمران نفسهما في رغيف خبز وسكر”.


وأوضحت، أنه رغم الخطورة التي واجهتها لكنها عادت بيدين فارغتين، وعند عودتها للبيت وجدت طفليها يبكيان حيث أخبرتهما جارة بأن هنالك سيدة استشهدت في منطقة المساعدات فكانا يخشيان أن تكون والدتهما وبمجرد رؤيتها أخذا باحتضانها والتوسل إليها بأن لا تذهب مرة أخرى فهما لا يريدان خبز ولا سكر فقط يريدان أن تكون والدتهما بخير.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى