
عربي ودولي
488
كابول تشيد بالأبعاد الإنسانية العميقة في السياسة القطرية..
❖ عواطف بن علي
تصدَّرت المساعدات القطرية لأفغانستان العناوين الرئيسية في عدد من وسائل الإعلام الأفغانية والدولية، حيث عبَّرت هذه التغطيات عن التقدير الكبير للدور الإغاثي الذي تقوم به دولة قطر، والتزامها المستمر بالوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني في الأوقات الصعبة.
واستأثرت هذه المبادرة القطرية باهتمام واسع من وسائل الإعلام المحلية في أفغانستان، مثل وكالة «باجهوك» التي سلطت الضوء على تفاصيل الجسر الجوي والمساعدات المقدمة، مشيرة إلى أنها جاءت تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ما يعكس البعد الإنساني العميق في السياسة القطرية. كما أشادت القناة الإخبارية «آمو» بالجهد القطري المنظم، ووصفت المساعدات بأنها نموذج للتضامن الحقيقي في أوقات الأزمات.
وقالت: «وصلت إلى العاصمة الأفغانية كابل تسع طائرات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، محمّلة بمساعدات إنسانية متكاملة مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن جسر جوي أطلقته دولة قطر استجابةً للزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد. وشملت هذه المساعدات مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل، ومواد غذائية، وأدوية، وخيامًا لإيواء الأسر المتضررة، إلى جانب سلال نظافة أساسية، حيث قدّر عدد المستفيدين بأكثر من 11,000 شخص». وشاركت في جهود الإغاثة مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا»، والتي أرسلت فرقًا متخصصة مزودة بمعداتها وآلياتها للعمل في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى فريق طبي ميداني لتقديم الدعم الصحي العاجل على الأرض. وبيَّن التقرير أن مسؤولين قطريين أكدوا أن هذه المبادرة تعكس التزام دولة قطر الإنساني المستمر تجاه الشعب الأفغاني، واستعدادها الدائم للاستجابة للكوارث الطبيعية في المنطقة.
من جهتها، أوضحت صحيفة «أتا نيوز» أن الوفد القطري المرافق للمساعدات كان برئاسة سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، وضم ممثلين عن وزارة الخارجية والقوات المسلحة وصندوق قطر للتنمية، في تأكيد على أن المساعدات لم تكن عملاً إغاثيًا فقط بل مبادرة رسمية تعكس عمق التزام قطر تجاه الشعب الأفغاني. إن هذا الحضور القطري الفاعل في الساحة الإنسانية الأفغانية لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لنهج ثابت تبنته دولة قطر في الوقوف مع الشعوب المحتاجة للدعم حول العالم، وفي مقدمتها الشعب الأفغاني. وتُظهر هذه المبادرة مجددًا كيف تضع قطر العمل الإنساني في صلب سياستها الخارجية، باعتبارها دولة مسؤولة تسعى لنشر الأمن والاستقرار، ودعم المجتمعات في أحلك الظروف.
مساحة إعلانية