رئيس الاتحاد البرلماني العربي: قطر نموذج في دعم قضايا الأمة ونسعى لتوحيد الصف البرلماني العربي

عربي ودولي
20
الجزائر – قنا
أكد سعادة السيد إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، أن دولة قطر، بقيادتها الرشيدة، تواصل أداء دور محوري في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيدا بمواقفها الأصيلة والثابتة تجاه نضال الشعوب من أجل تقرير مصيرها.
ونوه سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي تستضيفه الجزائر، تحت شعار “دور البرلمان في ظل التغيرات الإقليمية والدولية”، بالجهود التي تبذلها دولة قطر في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، مضيفا في هذا الصدد:” أحيي دولة قطر الشقيقة، قيادة وشعبا، على ما تبذله من جهود مقدرة في الدفاع عن القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين”.
ولفت سعادة السيد إبراهيم بوغالي إلى أن مجلس الشورى في دولة قطر، بات يحظى باحترام واسع داخل الاتحاد البرلماني العربي، بفضل دبلوماسيته البرلمانية النشطة ومشاركته الفاعلة في المنتديات الإقليمية والدولية، مؤكدا أهمية استمرار التنسيق بينه وبين المجلس الشعبي الوطني الجزائري، في إطار جهود تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك.
وحول استضافة الجزائر، للدورة الثامنة والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، أوضح سعادته أن المؤتمر ينعقد في ظرف إقليمي حساس يتطلب أقصى درجات التنسيق، مبينا أن الجزائر تسعى لتوحيد الصف البرلماني العربي، وستظل وفية لمواقفها التاريخية في دعم التحرر ومناهضة الاستعمار، وفي مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التشاور والتفاهم بين البرلمانات العربية وتطوير آليات العمل البرلماني المشترك، مؤكدا أن لجنة فلسطين بالبرلماني العربي ستلعب دورا محوريا في صياغة المواقف الموحدة تجاه المستجدات على الساحة الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد سعادته على أنها تمثل قضية العرب المركزية وستظل كذلك، منوها إلى أن هناك توجها عربيا برلمانيا موحدا داخل المحافل الدولية للدفاع عنها والتصدي للمخططات الرامية إلى تصفيتها، بما في ذلك محاولات تغييب حق العودة والتشكيك في مشروعية نضال الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاتحاد أطلق مبادرات ملموسة، من بينها المؤتمر المشترك مع البرلمان العربي الذي عقد في فبراير الماضي، وتوج بإقرار خطة برلمانية موحدة لدعم فلسطين، فضلا عن الجهود المبذولة خلال جمعيتي الاتحاد البرلماني الدولي 149 و150 لتمرير بند طارئ حول القضية الفلسطينية.
وكشف أن الاتحاد سيوقع خلال مؤتمر الجزائر الحالي، مذكرة تفاهم مع برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (البرلاتينو) لتأسيس منتدى الحوار البرلماني العربي – الأمريكي اللاتيني، بهدف توحيد المواقف الدولية تجاه القضايا المشتركة.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول سبل تعزيز التنسيق السياسي العربي في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، دعا سعادته إلى بناء تصور برلماني مشترك يعمق الوعي بالمصير العربي الواحد، ويطرح سياسات موحدة في ملفات الأمن، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي.
وتابع:” يجب أن تكون البرلمانات العربية منصات للحوار الجاد ورسم سياسات مشتركة تتجاوز الحلول الانفرادية، كما ينبغي تطوير التشريعات المشتركة بما يخدم مشروع السوق العربية والتكامل الاقتصادي”.
وفي رده على سؤال حول مستقبل العمل الاقتصادي العربي المشترك، أشار رئيس الاتحاد إلى أن البرلمانات العربية يمكن أن تلعب دورا محوريا في تقريب التشريعات وتوفير أرضية قانونية منسجمة تشجع التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم ومكافحة الإرهاب.
وأوضح أن إصدار تشريعات عربية موحدة أو متقاربة في هذه المجالات، سيساهم في تسريع مشروع السوق العربية المشتركة، لكنه رهن ذلك بوجود إرادة سياسية وتنسيق فعال بين المؤسسات البرلمانية.
واختتم سعادة السيد إبراهيم بوغالي، حواره لـ/قنا/ بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تفرض على البرلمانات العربية دورا أكثر حيوية في تشكيل وعي سياسي جامع، وتعزيز التماهي بين الشعوب والحكومات، بما يضمن تلبية التطلعات الشعبية ويعزز الاستقرار، معربا عن آمله في أن يستمر هذا التواصل المثمر بين أبناء الأمة لأجل مستقبل عربي أفضل واعد ومزدهر.
مساحة إعلانية