واصل وفد وزارة الخزانة الأمريكية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برئاسة سيباستيان غوركا زيارته الى لبنان بهدف ضبط الانفلات المالي ووضع قيود مشددة تحد من قدرة حزب الله، حيث التقى الوفد رئيس الحكومة نواف سلام، ووزراء الداخلية أحمد الحجار والعدل عادل نصار، إلى جانب رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل. وأكد الرئيس سلام خلال لقائه مع الوفد التزام الحكومة باستكمال الإصلاحات وترسيخ سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى التقدّم في ضبط الحدود ومكافحة تبييض الأموال.
وفي وزارة الداخلية، شدّد الوزير الحجار على التزام لبنان بتطبيق القوانين وتعزيز الشفافية، داعياً إلى استمرار دعم الجيش والقوى الأمنية لحفظ الاستقرار. أما وزير العدل عادل نصار، فأكد بعد اجتماعه بالوفد الأمريكي أن العمل الحكومي ينطلق من المصلحة الوطنية وليس استجابة لأي ضغوط خارجية، مشدداً على أن حصر السلاح بيد الدولة هو مبدأ وطني نابع من اتفاق الطائف والبيان الوزاري، وليس نتيجة زيارات أو إملاءات.
على الصعيد الميداني تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري ضد الأراضي اللبنانية، حيث نفّذت سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق عدة في الجنوب والبقاع، ما أدى إلى سقوط شهيد ووقوع أضرار مادية جسيمة. فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات متزامنة على بلدات الجرمق والقطراني والبيسارية في الجنوب، ما أسفر عن استشهاد المواطن سمير علي فقيه من بلدة صريفا، وفق ما أكد مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة العامة اللبنانية. كما استهدفت غارة أخرى سيارة مدنية قرب بلدة البيسارية على الطريق الساحلي، فيما جدّد الطيران الحربي اعتداءاته على مناطق المحمودية والجبل الرفيع وإقليم التفاح. وفي البقاع، استهدفت الغارات الإسرائيلية أطراف بلدة الشعرة ومنطقة النبي شيت وزعرين، تزامناً مع تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة في أجواء الهرمل، حيث أصيبت شاحنة مدنية من دون تسجيل إصابات. كما فجّرت قوة إسرائيلية ثلاثة منازل في بلدة حولا – قضاء مرجعيون، تعود ملكيتها إلى أشقاء من آل شحيمي.
