وزير الدولة بوزارة الخارجية: ما لا تريده قطر هو أن يكون هناك تسابق نووي في المنطقة

جدد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية التأكيد على أهمية الوساطة والحوار لفض النزاعات بين الدول في مختلف المناطق حول العالم، معرباً عن ترحيب دولة قطر باتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وقال في تصريحات لقناة الجزيرة من واشنطن، إن قطر ترحب باتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بتيسير من الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على هذه الاتفاقية الهامة في واشنطن، والتي تأتي بعد سلسلة من جولات المفاوضات عُقد بعضها في الدوحة بعد الاجتماع الثلاثي بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ورئيسي جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ورواندا بول كاغامي في 18 مارس الماضي بالدوحة، والذي تلاه سلسلة من جلسات المفاوضات مع طرفي النزاع ومباحثات معمقة مع عدد من الشركاء الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: نسعد بالمشاركة في مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية المهمة ونأمل أن تلتزم الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق لخفض التصعيد وتعزيز أمن واستقرار منطقة البحيرات الكبرى، مشدداً على أن قطر تؤمن إيماناً تاماً بفكرة الحوار باعتبارها ركيزة أساسية لحل الخلافات بالطرق السلمية وتؤمن بأن الوساطة ركيزة أساسية من ركائز سياستها الخارجية، متابعاً: لذلك تجد قطر دائماً سباقة في حل الخلافات بين الدول حتى الدول البعيدة جغرافياً عنها، ولها جهود كبيرة جداً في عدد كبير من القضايا في القارة الأفريقية والمناطق الأخرى مثل أمريكا اللاتينية وأوروبا، معتبراً أن الأساليب السلمية لفض المنازعات هو أفضل حل للخلافات وتذويب الصراعات بين مختلف الدول.
اتفاق إيران وإسرائيل:
وعن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران إسرائيل، قال سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية إن وقف إطلاق النار هو أمر أساسي لتمكين الأطراف من الجلوس على طاولة الحوار بكل هدوء وحكمة وهذا يساعد في الدفع بهذه الأساليب والوسائل السلمية لفض المنازعات بين الدول، مضيفاً: أمامنا فرصة كبيرة لحث الأطراف على الجلوس والوصول إلى صيغة توافقية تساعد في إغلاق هذا الملف تماماً وتعزيز أمن واستقرار المنطقة بالبعد عن الأعمال الخارجة عن أُطر التوافقات الدولية فيما يتعلق بالموضوع النووي، مختتماً تصريحاته قائلاً: ما لا تريده قطر هو أن يكون هناك تسابق نووي في المنطقة وما سيحد هذا التسابق هو الوصول إلى التوافق الإيراني الأمريكي والذي نسعى لتحقيقه.