خلال الـ 4 سنوات القادمة.. السعودية: سنعمق علاقاتنا الاستثمارية مع أمريكا بـ 600 مليار دولار

أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح سعي المملكة لتعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة باستثمار 600 مليار دولار على مدار 4 سنوات قادمة، مستنداً على استقرار أسس الاقتصاد الكلي السعودي الذي يُعد من أبرز عوامل جاذبية المملكة الاستثمارية.
وأكد خلال افتتاحه اليوم (الثلاثاء) فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، وسط مشاركة ضخمة من كبرى شركات القطاع الخاص من الجانبين، وترقب التوقيع على اتفاقيات استثمارية ضخمة بين السعودية والولايات المتحدة، أن توسع فرص الاستثمار بالسعودية بمختلف القطاعات بفضل «رؤية 2030». وأوضح أن «رؤية 2030» قطعت شوطاً مهماً في جميع القطاعات منها الذكاء الاصطناعي.
وأشاد الفالح بالوفد الاستثنائي من قادة الأعمال الأمريكيين وبزملائهم من المملكة المشاركين في المنتدى، مضيفاً أن عدد ومستوى الحضور يجسد حرص البلدين عموماً والشركات السعودية والأمريكية خصوصاً على المضي قدماً نحو آفاق جديدة من التعاون استمراراً لما يزيد على 90 عاماً من العلاقات السعودية الأمريكية.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين وثيقة واتسمت بالثقة وروح الشراكة المبنية على الاحترام المتبادل والحرص على تحقيق المصالح والمنافع المشتركة لاقتصاد البلدين والشركات في جميع المجالات.
وأوضح الفالح أن التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 عن عام 2024 أظهر أن الرؤية وبرامجها المختلفة قطعت شوطاً متقدماً في تحقيق مستهدفاتها الرامية لتنويع واستدامة موارد اقتصاد المملكة وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات واعدة تشمل الطاقة التقليدية والمتجددة والتقنيات والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والسياحة والصحة والتقنيات الحيوية والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأوضح وزير الاستثمار السعودي أنه إضافة إلى هذا فإن ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتقلبات اقتصادية وتطورات تقنية ستسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وستتيح فرصاً عديدة وكبيرة لتعزيز وتوسيع قاعدة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا.
وأشار إلى أهمية بناء شراكات قوية ومستدامة لتحقيق المصالح المتبادلة مستندة إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي والأمريكي وكذلك وبالذات نقاط القوة للشركات السعودية والأمريكية المشاركة في المنتدى.
وتابع وزير الاستثمار السعودي: «نجتمع هذا الصباح خلال هذه الزيارة الأولى الخارجية لرئيس الإدارة الأمريكية السابع والأربعين وإلى المملكة مرة ثانية. ونرحب مرة أخرى بالرئيس دونالد ترمب».
وقال إن علاقتنا الثنائية أهم العلاقات والروابط الجيوسياسية من خلال التعاون الاقتصادي وشراكات الأعمال في جوهرها، وتعتبر بمثابة قوة للسلام والازدهار العالميين.
أخبار ذات صلة
وأضاف: «نحن هنا كجزء من جهودنا المتضافرة لإدراك النوايا المترسخة لولي العهد السعودي لتعميق علاقاتنا الاستثمارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات القادمة بمقدار 600 مليار دولار أمريكي».
وقال: «علاقاتنا الدبلوماسية ترجع إلى 92 سنة ومن بدايتها الأولى كان يقودها طلب وسعي غير مسبوق على الطاقة يمزج بين الطموح السعودي والخبرات الأمريكية، أدت إلى إنشاء ونمو وترسيخ أكثر شركات الطاقة عالمياً والتي تحظى باحترام كبير وهي شركة أرامكو السعودية».
وأضاف أن هناك فرصاً وعوائد استثمار للشركات في البلدين في قطاعات تتراوح بين الطاقة والتعدين والصناعات والإنشاء والتطوير والتعمير والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات.
وأشار إلى فرص الاستثمار في التقنيات الحيوية والسياحة والضيافة والصناعات المصرفية والتمويل وكذلك الذكاء الاصطناعي وتخزين البيانات والحوسبة السحابية.
وقال الفالح إن السعودية لديها أحد المعدلات الأقل من ناحية التذبذب أو التقلب الاقتصادي، وكذلك معدلات تضخم من الأقل من بين الاقتصادات المتقدمة مع الاحتياطات النقدية الهائلة التي نتجت عنها ترقية تصنيفنا الائتماني رغم ما يحدث في العالم من تقلبات.
وأوضح أن سوق الأسهم السعودية من أكبر 10 أسواق في العالم ومن أسرعها نمواً، مع امتلاك السعودية مشهداً متطوراً لرؤوس الأموال الجريئة.
وانطلقت أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة.