الرياضة

«عكاظ» تفتح ملف هبوط قدم وسلة أُحُد

تلقى محبو نادي أحد صدمة كبيرة بهبوط فريقي كرة القدم والسلة الموسم الحالي، وحملوا هذه المسؤولية للإدارة الحالية برئاسة محمد النزاوي، وعبرت الجماهير الأحدية عن استيائها الشديد، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وصبت جام غضبها على الإدارة الحالية التي ساهمت في إبعاد مكتسبات النادي من النجوم والمواهب، وحملت إدارة النادي الحالية القضايا المرفوعة بسبب عدم تسليم مستحقات اللاعبين والمدربين والإداريين في لعبتي القدم والسلة، إلى جانب تحميل النادي بعض الديون دون أي توضيح من قبل الإدارة الحالية.

«عكاظ» رصدت آراء رجالات النادي السابقين والإعلام وأحاديثهم عن مسببات الهبوط والاحتياجات القادمة..

في البداية، أكد رئيس نادي أحد السابق سعود الحربي، أن بوادر السقوط لفريق القدم كانت واضحة من البداية؛ لأن الإدارة لم تكن تعمل وليس لديها أهداف وطموحات، والدليل على ذلك هبوط فريق القدم وتراجع نتائج الفرق السنية، التي أصبحت مهددة بالهبوط، كيف كان مستوى تلك الفرق، وأين أصبحت الآن؟ هناك خلل كبير ولا أعرف كيف سيكون الوضع في المستقبل لهذه الفرق، لكن الانتكاسة الكبرى كانت في كرة السلة وهبوطه للدرجة الأولى، ولم تكن تحتاج الإدارة الحالية إلى هذه الميزانيات الكبيرة، ولا أريد أن أخوض في التفاصيل الدقيقة، والبوادر تشير إلى أن القادم أسوأ بكثير خصوصاً إذا لم يكن هناك تحرك لوزارة الرياضة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وحل هذا الأمر بشكل سريع؛ لأن الإدارة الحالية ليس باستطاعتها إغلاق ملف القضايا المرفوعة على النادي، ولا تمتلك القدرة المالية لتسيير أعمال النادي وإغلاق كثير من الملفات العالقة، واستمرار الإدارة الحالية سيكون القادم معها صعباً جداً، ولا بد من رحيلها، ونتمنى أن يكون هناك تدخل من قبل وزارة الرياضة في الجمعية العمومية واختيار من يناسب لإدارة النادي مع المرحلة القادمة والعمل على حل المشكلات المالية بشكل عاجل، ومستحيل أن تعمل أي إدارة قادمة وسط هذه الديون المتراكمة على النادي، حتى إن كان هناك ضخ مالي، فأتوقع أن الديون تفوق قدرة أي شخص يرغب في استلام إدارة النادي مستقبلاً، خاصة أن الإدارة القادمة ستتفرغ لحل القضايا المرفوعة على النادي من قبل الإدارة الحالية، وكانت المديونيات بسيطة جداً ومجدولة لتسديدها من قبل إدارة النادي السابقة بقيادة حمود الحربي، ولم تكن هناك مديونيات خارجة.

والإدارة الحالية برئاسة محمد النزاوي قامت بتفريغ النادي من النجوم وبيعهم وعدم تجديد عقود بعض اللاعبين، وكانت تبحث عن إيرادات كبيرة على حساب بيع بعض اللاعبين، والنتيجة هبوط القدم والسلة، وسجلت مديونيات كبيرة ساهمت في وجود قضايا مرفوعة على النادي، والحل هو بيد وزارة الرياضة من خلال تشكيل مجلس جديد مؤقت حتى يتم تشكيل مجلس إدارة عن طريق الجمعية العمومية، وحل القضايا المرفوعة ضد النادي، وإعادة ترتيب وضع النادي، لكن استمرار الإدارة الحالية سيرمي النادي إلى مصير مجهول وصعب.

فيما حمل نائب رئيس نادي أحُد السابق فايز عايش الأحمدي الإدارة الأحدية الحالية مسؤولية الكوارث، وساهمت في هبوط الفريق الكروي للدرجة الثانية وهبوط السلة للدرجة الأولى، ومنع النادي من تسجيل لاعبين أجانب، وأصبحت الديون متراكمة، وأوصلت النادي لهذه المرحلة الحالية، ويجب أن يكون هناك تدخل من وزارة الرياضة وتحميل مجلس الإدارة الحالية هذه الديون والقضايا المرفوعة على النادي، وإبعادهم حتى لا تتفاقم الأمور وتوصل إلى مرحلة أبعد من ذلك.

وتساءل الأحمدي ماذا بعد سقوط السلة التي كانت هي الواجهة المشرقة لرياضة المدينة، وهبوطها إلى الدرجة الأولى وإبعاد النجوم والمواهب، وإبعاد اللاعبين الدوليين السابقين، وماذا عن هبوط القدم؟ ماذا ننتظر من هذه الإدارة التي كانت وراء هذه الانتكاسات التي حدثت للنادي؟

مطالباً وزارة الرياضة بالتدخل وتحميل كل التبعات التي حدثت لمجلس الإدارة الحالي، مشيراً إلى أن النادي لم تكن عليه ديون سابقة، وهذه الإدارة حملت النادي ديوناً كبيرة، ومنعته من الخصخصة نظراً لوجود مديونيات كبيرة، مطالباً بعدم ربط وزارة الرياضة استبعاد هذه الإدارة بتسديد ديون النادي لأن الإدارة هذه ليس لديها القدرة على تسديد هذه الديون الكبيرة والوزارة لديها اللوائح والأنظمة في تحميل المجلس الحالي هذه الديون.

وقال الإعلامي سالم الثقفي: حقيقة وبعد اطلاعي على الأوضاع الأحدية المتردية من وقت استلام الإدارة الحالية لزمام الأمور بالنادي كانت جميع المؤشرات تتجه إلى هذه النهاية المأساوية، ولا أقولها فقط لهبوط الفريق الكروي لدوري الثانية والسلة لدرجة الأولى، بل لأن الإدارة الحالية تتحمل لوحدها بكامل هيكلها التنظيمي والإشرافي ما حدث للكيان الأحدي، أخذتنا لمنحنى خطير عندما فكرت الإدارة الحالية بأنها ستصنع من الفريق الكروي الأول فريقاً مرعباً بالتعاقدات التي كلفت الملايين وبقيمة أكبر من الإمكانات المالية، فلا يعقل أن تستلم كياناً ميزانيته 27 مليوناً وتقوم بعمل تعاقدات بأكثر من 50 مليوناً من باب صنع القوة الفنية؛ لأنك تعلم وقتها أن هذه الأدوات ستطالبك برواتبها المليونية، ولن تجد في صندوق النادي ما يغطى قيمة نصف لاعب واحد، وكذلك الاندفاع الكبير من قبل الإدارة الحالية برفع معدل العاملين بالنادي كموظفين ومسيرين للأمور من 17 موظفاً إلى أكثر من 40 موظفاً وبرواتب مبالغ فيها، هل يمكن لمثل هذه التصرفات المالية تبني لك كياناً قوياً إدارياً وفنياً مستحيل طبعاً.

واختتم حديثه بقوله:«أعتقد أن رحيل هذه الإدارة هو الحل الأمثل، وانتخاب إدارة تأتى لإعادة الكيان الأحدي إلى وضعه الطبيعي».

الأحمدي: أسقطوا النادي بطريقة عجيبة وغريبة

أخبار ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى