أخبار العرب والعالم

وزيرة الخدمات الاجتماعية بمملكة السويد لـ الشرق: مبادرات قطرية ــ سويدية لدعم المناطق الهشّة والمتأثرة بالنزاعات

عربي ودولي

152

آفاق واسعة للتعاون بين البلدين..

10 نوفمبر 2025 , 06:37ص

alsharq

وزيرة الخدمات الاجتماعية في مملكة السويد

❖ عواطف بن علي

–  استثمارات قطر في رأس المال البشري جديرة بالثناء


– إمكانات قوية للتعاون مع قطر في مشاركة المرأة وتمكين الشباب والتعليم


– العدالة الاجتماعية تتحقق بالمسؤولية الجماعية والشراكة الحقيقية


–  قمة الدوحة للتنمية منصة حيوية للحوار والعمل الجماعي


أشادت سعادة السيدة كاميلا والترسون غرونفال، وزيرة الخدمات الاجتماعية في مملكة السويد، باستثمارات دولة قطر في رأس المال البشري، مؤكدة أنها نموذج يُحتذى به في كيفية توظيف السياسات الوطنية الاستراتيجية لدعم التقدم الاجتماعي وتعزيز القدرة على الصمود. وأعربت الوزيرة عن تقدير بلادها لهذا الالتزام، مشددة على أهمية مواصلة تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجانبين.


وقالت سعادتها في حوار لـ “الشرق” إن هناك آفاقًا واسعة للتعاون بين السويد وقطر، لاسيما من خلال مبادرات مشتركة في مجالات مشاركة المرأة، وتمكين الشباب، والتعليم. وأضافت أن البلدين يمكنهما معًا تقديم الدعم للمناطق الهشّة والمتأثرة بالنزاعات، والعمل على تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة طويلة الأمد.


وأكدت الوزيرة أن التعاون بين البلدين يشهد نموًا متزايدًا في مجال السياسات الاجتماعية، مع تركيز خاص على قضايا حقوق الطفل ودعم الأسرة، والتدخل المبكر، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تنسجم بشكل وثيق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وإليكم تفاصيل الحوار. 



◄ ما هي الأهداف الرئيسية لمشاركة السويد في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة؟


 شاركت مملكة السويد في القمة العالمية للتنمية من أجل تعزيز التعاون الدولي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والتنمية المستدامة، مع مشاركة خبراتنا في سياسات الرفاه الاجتماعي الشاملة، وسياسات المساواة، ومنظور حقوق الطفل. كما أننا هنا للتعلّم وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى في مجال التنمية الاجتماعية.


◄ كيف تقيّمون أهمية هذه القمة في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة؟


 تُعدّ القمة منصة حيوية للحوار والعمل الجماعي. فهي تؤكد المسؤولية المشتركة للدول في دفع أجندة 2030 قدمًا وضمان ألّا يُترك أحد خلف الركب — وهو ما أكدّت عليه أيضًا في كلمتي الرئيسية.


◄ كيف تنظرون إلى تجربة قطر في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية؟


 استثمارات قطر في رأس المال البشري جديرة بالثناء، وتُظهر كيف يمكن للسياسات الوطنية الاستراتيجية أن تُحفّز التقدم الاجتماعي وتعزز القدرة على الصمود. السويد تُقدّر هذا الالتزام وترحّب بمواصلة تبادل أفضل الممارسات. كما عقدتُ مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين القطريين وزرت مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة خلال هذه الزيارة ، حيث تبادلنا النقاش والرؤى حول سُبل تعزيز التعاون المشترك. ونحن نحرص مع الجانب القطري على تطوير هذا التعاون في مختلف مجالات التنمية.


   – تعاون من أجل التنمية 


◄ كيف ترون آفاق التعاون بين السويد وقطر في مجالات التنمية الاجتماعية وتمكين المرأة داخل البلدين، وكذلك في دعم التعليم وبرامج التنمية في الدول النامية ومناطق النزاع؟


 هناك إمكانات قوية للتعاون، خصوصًا من خلال مبادرات مشتركة في مجالات مشاركة المرأة، وتمكين الشباب، والتعليم. يمكننا معًا تقديم الدعم للمناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات وتعزيز التنمية الاجتماعية طويلة الأمد.


◄ هل هناك أي مبادرات أو مشاريع مشتركة تُناقش حاليًا بين البلدين ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة (SDGs2030 )؟


 لدينا تعاون جيد ومتزايد في مجال السياسات الاجتماعية، مع التركيز على حقوق الطفل ودعم الأسرة، والتدخل المبكر، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتنسجم هذه النقاشات بشكل وثيق مع عدد من أهداف التنمية المستدامة.


◄ تُعرف السويد بنموذجها الرائد في مجال الرفاه الاجتماعي والمساواة — كيف يمكن للدول النامية، ولا سيما في المنطقة العربية، الاستفادة من هذه التجربة؟


 تشمل الدروس الرئيسية أهمية المؤسسات القوية والشفافة، والمساواة بين الجنسين، والوصول الشامل إلى التعليم والرعاية الصحية، والحوار الاجتماعي الواسع. يمكن تكييف هذه المبادئ مع السياقات المحلية لبناء مجتمعات شاملة وقادرة على الصمود.


  – قضايا إنسانية 


◄ ما الدور الذي تلعبه السويد في دعم القضايا الإنسانية مثل الحروب في غزة وأوكرانيا، وغيرها من الأزمات ؟


 تُعد السويد من أكبر المانحين الإنسانيين في العالم مقارنة بعدد السكان. نحن ندعم حماية المدنيين، والوصول الإنساني، وجهود بناء السلام، وذلك استنادًا إلى القانون الدولي والالتزام العميق بكرامة الإنسان. بغضّ النظر عن مكان وقوع الأزمات، تعطي السويد الأولوية لحماية الناس الأكثر ضعفًا.


◄ تولي السويد اهتمامًا كبيرًا بمكافحة العنف ضد الأطفال — فهل تتركز هذه البرامج داخل السويد فقط، أم تشمل أيضًا الأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات في مناطق مثل غزة وإفريقيا؟


 إن التزامنا يمتد عالميًا. تدعم السويد المنظمات الدولية والشركاء المحليين الذين يعملون على حماية الأطفال في مناطق النزاع، وتعزيز الوصول إلى التعليم، وإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال.


◄ أخيرًا، ما الرسالة التي تودون توجيهها من الدوحة بشأن أهمية الشراكات الدولية في بناء مجتمعات أكثر عدلًا واستدامة؟


 رسالتنا واضحة: لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية الدائمة إلا من خلال المسؤولية الجماعية والمساواة والشراكة الحقيقية. تحديات العالم مشتركة — وكذلك يجب أن تكون حلولنا.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى