الاقتصاد

رفع الإيقاف عن أراضي غرب الرياض يعيد التوازن العقاري ويكبح تضخم الأسعار

في خطوة تنسجم مع توجهات ولي العهد لدعم القطاع العقاري وتعزيز كفاءته ضمن منظومة التنمية الشاملة، أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض رفع الإيقاف عن الأراضي الواقعة غرب العاصمة بمساحة 33.24 كيلومتر مربع، والسماح للملاك بالتصرف بالعقارات من بيع وشراء وتخطيط وتجزئة ورخص بناء وفق الكود العمراني لوادي حنيفة وروافده.

زيادة المعروض:

هذه الخطوة تمثل عودة تدريجية للمعروض العقاري في منطقة شهدت تجميدًا لسنوات، ما انعكس سابقًا على نقص الأراضي السكنية وارتفاع الأسعار. رفع الإيقاف يفتح المجال أمام تدفق وحدات ومخططات جديدة ستسهم في زيادة حجم المعروض السكني والتجاري، ما يؤدي إلى تهدئة وتيرة الأسعار وتحقيق التوازن المطلوب في السوق.

تقديرات المحللين العقاريين تشير إلى أن المساحة المعلنة – التي تتجاوز 33 كم² – كافية لإحداث تأثير ملموس في الأسعار داخل نطاق غربي الرياض، خاصة في ظل تزامنها مع تطبيق رسوم الأراضي البيضاء، التي أجبرت كبار الملاك على تطوير الأراضي بدل احتكارها انتظارًا لارتفاعات مستقبلية.

الترابط مع سياسات التنظيم:

رفع الإيقاف لا يقتصر على تمكين الملاك، بل يعكس انتقال السوق إلى مرحلة أكثر تنظيمًا، حيث باتت المشاريع تخضع للكود العمراني الموحّد لضمان استدامة التخطيط وتوازن الخدمات. هذا التكامل بين القرارات التنظيمية والرقابية يدعم الهدف الأوسع لولي العهد المتمثل في بناء مدن ذكية متوازنة تحقق جودة الحياة وترشيد استخدام الأراضي.

المعادلة الجديدة في غرب الرياض تقوم على معروض أكبر وسوق أكثر انضباطًا، ما يجعل الانخفاض التدريجي للأسعار أمرًا متوقعًا خلال المرحلة القادمة، فرفع الإيقاف خطوة إستراتيجية في طريق تحقيق استدامة عقارية تراعي العرض والطلب وتمنح السوق صفة «النضج» التي طال انتظارها.

أخبار ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى