
عربي ودولي
32
الزيارات المتبادلة بين سمو الأمير والرئيس ميرضيائيف عززت العلاقات..
معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية
❖ الدوحة – الشرق
– شراكة إستراتيجية و40 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات
يرأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، اليوم في الدوحة، الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان.
وتم إنشاء المجلس التنسيقي بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان، بموجب اتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي
جرى توقيعها خلال زيارة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في أبريل 2024، وهي الاتفاقية التي وضعت الأساس لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وجسّدت الثقة المتبادلة والإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما حوالي 40 اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات.
وقال سعادة السيد أشرف خوجاييف سفير جمهورية أوزبكستان لدى الدولة في تصريحات سابقة لـ «الشرق» إن العلاقات بين قطر وأوزبكستان تشهد فصلا جديدا من الشراكة، مشيرا إلى أن العلاقات بين أوزبكستان وقطر ازدهرت في السنوات الأخيرة، حيث تعززت هذه العلاقات بفضل الزيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أوزبكستان في يونيو 2023، وزيارة فخامة رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى قطر في أكتوبر 2023.
وأوضح سعادة السيد أشرف خوجاييف أن العلاقات الأوزبكية القطرية تتطور بشكل ديناميكي في جميع الاتجاهات، قائلا «لقد قمنا بإنشاء نظام الإعفاء من التأشيرة لمواطني البلدين وأطلقنا رحلات جوية مباشرة بين طشقند والدوحة، مما سهل السياحة والتجارة، وأقمنا أسبوع الثقافة الأوزبكية في قطر، وتكثفت الزيارات المتبادلة والتفاعلات في مختلف المجالات، بشكل ملحوظ، بما في ذلك دوائر الأعمال»، فضلا عن أن أوزبكستان وقطر عززتا تفاعلهما داخل المنظمات الدولية ويدعم كل منهما الآخر في ترشيحات الهيئات المنتخبة للأمم المتحدة.
وأشار السفير إلى أن من اللحظات الملهمة بشكل خاص زيارة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني إلى أوزبكستان في أكتوبر الماضي، لحضور مؤتمر الاقتصاد الإبداعي في طشقند، مبرزا أن الزيارة جلبت طاقة وأفكارًا مذهلة وأكدت على دور الإبداع والابتكار في تشكيل المستقبل وكانت دليلًا إضافيًا على أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز علاقاتنا.
وأوضح سعادته أنه على الصعيد الثقافي، كان عام 2024 استثنائيًا. بدأ بأيام الثقافة الأوزبكية في الدوحة خلال فبراير، والتي لاقت حفاوة كبيرة، كان من الرائع رؤية الجمهور القطري يتفاعل مع الفنون والتقاليد الأوزبكية. ثم في أكتوبر، تمت استضافة أيام الثقافة القطرية في أوزبكستان، حيث استمتع الشعب الأوزبكي بالتراث والتقاليد والمأكولات القطرية. وأضاف: «لم تكن هذه مجرد فعاليات، بل جسورًا تربط القلوب والعقول». وأوضح أن التأثير الثقافي كان رائعًا وساهم في تزايد عدد السياح بين البلدين، حيث يسعى كل طرف لاكتشاف ثقافة الآخر.
وأشار خوجاييف أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسخت نفسها كلاعب رئيسي على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة من خلال وساطاتها الناجحة في النزاعات العالمية، مما أكسبها سمعة قوية في تعزيز السلام والاستقرار في المناطق التي مزقتها الصراعات.
وتابع أن أوزبكستان تنظر إلى قطر كلاعب ديناميكي في الشؤون العالمية، مؤكدا أن أوزبكستان تقدر الدور البناء الذي تلعبه الدوحة وتدعم جهود الوساطة المهمة التي تبذلها، والتزامها بالدبلوماسية وحل النزاعات ودورها كوسيط ملتزم بالسلام والأمن العالميين.
مساحة إعلانية