قتلى وجرحى في هجمات متبادلة بمسيرات بين روسيا وأوكرانيا

موسكو – قنا

لقي ثلاثة روس مصرعهم في هجوم شنته أوكرانيا الليلة الماضية بمسيرات على روسيا، بينما أصيب 15 شخصا في قصف روسي على /خاركيف/ الأوكرانية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بمقتل مدني في منطقة /ليبيتسك/ غربي البلاد، وآخر في /تولا/ القريبة من العاصمة موسكو في هجمات بمسيّرات أوكرانية، بينما قضى شخص ثالث في قصف مدفعي على منطقة /بلغورود/ الحدودية، لافتة إلى إسقاط الدفاعات الأرضية 155 مسيّرة أوكرانية في الهجوم.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن هذه الهجمات بالمسيرات استهدفت مصنعا للطائرات قرب موسكو ومصنعا للصواريخ، فيما ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي طال /خاركيف/ الواقعة في الشمال الشرقي وتعد ثاني كبرى مدن البلاد حيث سجل إصابة تسعة أشخاص، كما أصيب ثمانية في قصف استهدف /أوديسا/ الساحلية.

وجاءت هذه الهجمات المتبادلة بطائرات مسيرة بين البلدين بعد تجديد الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، حيث أفاد زيلينسكي أمس /الخميس/ بأنه حصل على “مواعيد ملموسة” من نظيره الأمريكي دونالد ترامب لتسليم أسلحة جديدة.

وفي سياق متصل، نددت كايا كالاس سؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من /كوالالمبور/ حيث يعقد منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، معتبرة أنها “غير مقبولة”، وملوّحة بعقوبات أوروبية جديدة على موسكو.

وفي ظلّ هذا التصعيد للضربات الروسية والتعثر الدبلوماسي، التقى ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي أمس في كوالامبور نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش اجتماع وزراء خارجية (آسيان)، حيث قدم له “فكرة جديدة أو مفهوما جديدا” بشأن أوكرانيا سينقله إلى الرئيس دونالد ترامب لمناقشته. كما كشف روبيو أنه أعرب خلال هذا اللقاء للافروف عن “استياء” ترامب و”خيبة أمله” في ظلّ “انعدام التقدّم” من أجل وقف الحرب في أوكرانيا.

ويواصل المسؤولون الأوكرانيون وسياسيون أمريكيون ضغطهم على ترامب لإقرار عقوبات جديدة على روسيا، خاصة في ظل فشل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب بين البلدين الجارين.