وأوضح زريقي في حديث لقناة الإخبارية، أن القرار يشمل جميع العاملين في المنشآت العامة والخاصة بلا استثناء، مبينًا أن الفئة المستهدفة هي كل عامل يؤدي مهامه تحت أشعة الشمس المباشرة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، لافتًا إلى أنه يجري التنسيق مع الجهات المعنية لمراعاة الفروقات المناخية بين مناطق المملكة، بما يضمن تطبيق القرار وفقًا للظروف المحلية دون الإخلال بهدفه الرئيس في حماية سلامة العاملين.
وأشار زريقي إلى أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تتولى الجانب الرقابي والتفتيشي على تطبيق القرار عبر فرق ميدانية متخصصة، موضحًا أن المخالفين يواجهون غرامات مالية، مع التأكيد على تصحيح الوضع فورًا حفاظًا على صحة العمال. وأضاف أن مسؤولية حماية العمال تبدأ من العامل نفسه وتمر بصاحب العمل الذي يتحمل الالتزام بتوفير بيئة عمل آمنة وفق الأنظمة.
وبيّن زريقي أن القرار أسهم بشكل مباشر في تقليل الإصابات الحرارية مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري، موضحا أن نسبة الامتثال للقرار وصلت إلى 94% في عام 2024، وهو ما يعكس وعيا متزايدا لدى أصحاب العمل بأهمية تجنب تشغيل العمال تحت أشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة.
وأكد زريقي أن المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية يولي جانب التوعية أهمية قصوى لضمان الامتثال، موضحا أن الوزارة تنفذ حملات توعوية موسمية تتضمن منشورات إرشادية ومقاطع مرئية بلغات متعددة، إضافة إلى أدلة وقائية مخصصة لتوعية أصحاب العمل والعمال حول المخاطر وطرق الوقاية من أضرار العمل في الظروف الحارة.
وفيما يتعلق بخطط التطوير المستقبلية، أوضح زريقي أن المجلس يعمل بشكل مستمر على مراجعة القرار وتقييم أثره بالتنسيق مع الجهات الحكومية والرقابية، مؤكدا أن هناك توجهًا لتوسيع نطاق القرار ليشمل مهنًا وبيئات عمل قد تتأثر بارتفاع درجات الحرارة حتى داخل المنشآت الصناعية.
واختتم زريقي تصريحه مؤكدًا التزام المجلس بمواصلة العمل على تطوير أدوات رقابية ذكية واستباقية لتعزيز صحة وسلامة بيئة العمل، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لحماية رأس المال البشري ودعم الإنتاجية في بيئة عمل آمنة وصحية.
