الخليفي: كارثة غزة تستدعي تحركا يتجاوز التصريحات

وصف سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، الوضع في غزة، بأنه كارثة إنسانية، مشيرا إلى أن ما يجري من استهداف متعمد للبنية التحتية ومعاناة جماعية للسكان المدنيين يخالف القانون الدولي، ويستدعي تحركا دوليا جادا يتجاوز التصريحات إلى خطوات عملية ملموسة.
وأكد سعادة الدكتور الخليفي، الذي شارك كمتحدث في الجلسة الأولى رفيعة المستوى في منتدى أوسلو للسلام، أن منطقة الشرق الأوسط تمر بتغييرات سريعة تتطلب من الفاعلين الإقليميين أداء مهامهم، ليس فقط في إدارة الأزمات، بل أيضاً في صياغة مستقبل الأمن الجماعي.
وأشار سعادته في مداخلة خلال المنتدى المنعقد في العاصمة النرويجية أوسلو، تحت عنوان «مستقبل مختلف للشرق الأوسط»، إلى أن تراجع بعض مراكز القوى الدولية، وتآكل بعض الأطر المتعددة الأطراف، يفرض على دول المنطقة تولي زمام المبادرة والعمل المشترك لحماية الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار المستدام.
واستعرض سعادته دور دولة قطر في دعم الجهود السياسية والإنسانية في غزة وعدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية السبيل الأنسب لتحقيق السلام العادل والدائم. وأكد سعادته أن التحول من إدارة الأزمات إلى بناء الحلول يتطلب تفعيل العمل الإقليمي المشترك، والتفكير بآليات جديدة تعكس واقع المنطقة.
إلى ذلك، اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، أمس، مع أسبن بارث إيدية وزير الخارجية بمملكة النرويج، وأسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، وآسموند أوكروست وزير التنمية، وأندرياس كرافيك، وزير الدولة بوزارة خارجية مملكة النرويج، وبرهان الدين دوران نائب وزير الخارجية بالجمهورية التركية، والدكتور مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودميترو لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني كل على حدة، وذلك على هامش أعمال منتدى أوسلو السنوي للسلام، حيث جرى خلال الاجتماعات، استعراض علاقات التعاون وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية.