هل تزوج عبدالحليم حافظ من سعاد حسني؟.. أسرة العندليب تنهي الجدل

أصدرت أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، المعروف بـ«العندليب الأسمر» بياناً رسمياً اليوم (الثلاثاء) للرد على الشائعات المستمرة منذ أكثر من 31 عاماً حول زواج عرفي مزعوم بينه وبين الفنانة الراحلة سعاد حسني، المعروفة بـ«سندريلا الشاشة العربية».
وأكدت أسرة الفنان المصري الراحل أن هذا البيان، جاء رداً على موجة هجوم وتكهنات جديدة طالت سمعة عبدالحليم وأسرته خلال الأيام الثلاثة الماضية، وصفتها الأسرة بـ«غياب المصداقية» و«الهجوم المتكرر» على إرث الفنان الذي أثرى الفن العربي بأعماله الخالدة.
وقالت الأسرة في بيانها إنها حافظت على تراث عبدالحليم الفني ومقتنياته الشخصية لأكثر من 48 عاماً منذ وفاته عام 1977، مشيرة إلى أنها لم تتخلَّ عن هذا الإرث مثلما حدث مع بعض ورثة فنانين آخرين في مصر والعالم، مستنكرة اتهامات بعض الصحفيين والجماهير بأنها «لم تكن أمينة على تراثه»، مؤكدة أن منزل عبدالحليم ظل مفتوحاً مجاناً لآلاف الزوار من محبيه حول العالم، دون قبول أي إكراميات، سواء من أشخاص عاديين أو مشاهير، للحفاظ على سمعته وإرثه.
وركز البيان على نفي شائعة الزواج العرفي بين عبدالحليم وسعاد حسني، مؤكداً أنها بدأت بعد وفاة النجمين دون أي دليل مادي، موضحاً أن العلاقة بينهما «كانت قائمة على الحب والاحترام المتبادل، لكنها لم تتوَّج بالزواج بسبب اختلافات جوهرية»، منها رغبة عبدالحليم في الارتباط بزوجة غير عاملة تهتم بحالته الصحية المتدهورة، بينما كانت سعاد حسني نجمة متألقة غير مستعدة لترك الفن.
واستنكرت الأسرة استمرار بعض الأطراف في الترويج للشائعة، مشيرة إلى أن عقد الزواج العرفي المزعوم يحمل مغالطات، منها كتابته باسم «جمهورية مصر العربية» بينما كان الاسم الرسمي آنذاك «الجمهورية العربية المتحدة»، وادعاء أن شيخ الأزهر عقد الزواج ببصمة يد بدلاً من توقيع، وهو أمر غير منطقي، كما شككت في وجود شاهدين مثل يوسف وهبي ووجدي الحكيم، خاصة أن الأخير نفى علمه بالزواج في برنامج تلفزيوني.
أخبار ذات صلة
ودعت الأسرة، أسرة سعاد حسني لتقديم العقد المزعوم للجهات المختصة لفحصه، مؤكدة استعدادها لتقديم خطاب منشور يثبت انتهاء العلاقة، وتعهدت بالاعتذار إذا ثبتت صحة العقد، أو المطالبة بوقف الشائعات إذا ثبت عدم صحته، معربة عن احترامها لسعاد حسني وجماهيرها، معتذرة عن أي إزعاج تسبب فيه نشر الخطاب، وقررت حذفه لإظهار حسن النية، معلنة أنها لن تتناول الموضوع مجدداً.
وبدأت شائعة الزواج العرفي بين عبدالحليم حافظ وسعاد حسني في التسعينات، بعد وفاة عبدالحليم عام 1977 وسعاد عام 1995، حيث روّجت أطراف إعلامية، بينهم الإعلامي وجدي الحكيم، لفكرة زواج عرفي استمر 6 سنوات ونصف دون إعلان رسمي.
وأثارت هذه الشائعة جدلاً واسعاً بين الجماهير، خاصة أن النجمين كانا رمزين للفن المصري، واشتهرا بتعاونهما في أفلام مثل «الوسادة الخالية» و«شارع الحب»، ومع ذلك، نفى أصدقاء عبدالحليم المقربون، مثل مجدي العمروسي، ومحمد عبدالوهاب، وأحمد رمزي، وعمر الشريف، وصلاح جاهين، علمهم بأي زواج، مؤكدين أن العلاقة كانت عاطفية وانتهت دون زواج.
في المقابل، ادعت أسرة سعاد حسني في وقت لاحق وجود عقد زواج عرفي في خزنتها، لكنها لم تقدمه رسمياً، حتى أثارت هذه الادعاءات قضية تشهير رفعتها أسرة عبدالحليم ضد أسرة سعاد، لكن الأخيرة أنكرت مسؤوليتها عن الشائعة، ما أدى إلى خسارة القضية.