للمرة الثالثة.. لاعب مصري يواجه أزمة في الدوري الفرنسي بسبب «المثليين»

أثار مصطفى محمد، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي نانت الفرنسي، جدلاً واسعاً بعد إعلانه عن سبب غيابه عن مباراة فريقه أمام مونبلييه في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي.
ويأتي هذا الغياب في إطار مبادرة الدوري الفرنسي السنوية لدعم حقوق المثليين، والتي تتضمن ارتداء اللاعبين قمصاناً تحمل شعارات داعمة لهذه القضية.
قرار اللاعب المصري أثار ردود فعل متباينة، حيث عبرت إدارة نانت ووسائل الإعلام الفرنسية عن استيائها من هذا القرار، بينما حظي بتأييد من آخرين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي على خاصية الإستوري بإنستغرام، أوضح مصطفى محمد أسباب قراره، مؤكداً أنه لم يكن يرغب في إثارة الجدل، لكنه شعر بضرورة توضيح موقفه، وقال: «قررت عدم المشاركة في مباراة نانت أمام مونبلييه المقررة يوم السبت، لأسباب شخصية ترتبط بقيمي ومعتقداتي العميقة».
وتابع: «أؤمن بأهمية الاحترام المتبادل، سواء تجاه الآخرين أو تجاه الذات، هذا القرار يعكس إخلاصي لما أؤمن به، دون أي نية للحكم على الآخرين أو رفضهم».
وأضاف اللاعب المصري، البالغ من العمر 27 عاماً: «كل إنسان يحمل خلفية ثقافية وتاريخية مختلفة، وأرى أن التعايش يعني قبول هذا التنوع واحترام تعبيراته المختلفة، مضيفاً: قراري هذا ليس رفضاً لأحد، بل هو تعبير عن هويتي وقيمي المتجذرة التي ارتبطت بها منذ نشأتي».
واختتم بيانه بالتعبير عن أمله في أن يُقابل قراره بالتفهم والاحترام، داعياً إلى الهدوء في التعامل مع هذا الموقف.
أخبار ذات صلة
وليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها اللاعب المصري موقفًا مماثلاً، إذ سبق له أن غاب عن مباراة فريقه في عام 2023 ضد تولوز، ثم لاحقا ضد موناكو في عام 2024.
وقبل عامين، كتب على حسابه في منصة إكس: «نظرا لجذوري وثقافتي وأهمية قناعاتي ومعتقداتي، لم يكن من الممكن بالنسبة لي المشاركة في هذه الحملة»، وأدى هذا القرار حينها إلى فرض النادي عقوبة مالية على الدولي المصري.
ووفقاً لمصادر مقربة من النادي، فإن إدارة نانت تدرس الآن تداعيات قرار مصطفى محمد، خصوصا في ظل الوضع الحرج للفريق في الدوري.
ويحتل نانت المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 33 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط، مما يجعل مباراة مونبلييه حاسمة لضمان البقاء في دوري الأضواء.
يُذكر أن مصطفى محمد قدم أداءً مميزاً هذا الموسم، حيث سجل 6 أهداف وصنع هدفاً في 32 مباراة، مما جعله أحد العناصر الأساسية في تشكيلة المدرب أنطوان كومبواريه.
ومع ذلك، فإن هذا القرار قد يعرضه لغرامة مالية أو عقوبات تأديبية من النادي أو رابطة الدوري الفرنسي، كما حدث في حالات مماثلة في المواسم السابقة.