مساعدات مالية قطرية للعائلات الأكثر فقراً في لبنان

عربي ودولي
144
❖ بيروت – حسين عبد الكريم
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعيّة اللبنانية أن قطر ستقدم مساعدة ماليّة لمدة ثلاثة أشهر لـ 3325 عائلة لبنانيّة، وذلك دعمًا للعائلات اللبنانيّة الأكثر فقرًا والمتضررة من الحرب الإسرائيليّة على أن يُحوّل مبلغ 145 دولارًا في نهاية كل شهرٍ. وتأتي هذه اللفتة الإنسانية في إطار مشروع «الطريق إلى الاستقرار» الذي بدأت به قطر بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
جاء ذلك خلال إطلاق وزارة الشؤون الاجتماعيّة بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري المرحلة الثانية من هذا المشروع لدعم العائلات اللبنانيّة الأكثر فقرًا من المتضررين خلال الحرب، بدعم من صندوق قطر للتنمية، وذلك بمشاركة وحضور سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر في لبنان.
– مساعدة آلاف العائلات
ووفقا لكشوفات وزارة الشؤون الاجتماعيّة تشمل المساعدة الشهرية 3325 عائلة لبنانيّة متضررة من الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، بهدف تخفيف الأعباء الشهريّة عنها، على أن يتم اعتماد معايير مماثلة لتلك المعتمدة في برنامج «أمان»، ضمن برنامج «دعم» الذي تأسس منذ حوالي الثلاث سنوات، إذ يشمل السجل الاجتماعي حوالي 500 ألف عائلة، وتساعد الوزارة حوالي 166 ألف عائلة يعني 800 ألف شخص، وبالتالي فإن العائلات ستخضع لمعايير حديثة محددة.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعيّة حنين السيد إن هذا المشروع هو خطوة عملية نحو تعزيز الشراكات من خلال تقديم مساعدات نقدية، في وقت دقيق إذ يواجه اللبنانيون أزمة اقتصادية واجتماعيّة منذ حوالي الست سنوات، إضافة إلى حرب دمرت البنية التحتية وضاعفت الأزمات، لذلك هذا التدخل هو نقطة تحول مهمة، لأنه يؤكد على رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية أن الاستقرار الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق من دون حماية اجتماعية فعالة.
– مساعدة قطر مستمرة
وقال سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني إن هذا «المشروع قُدم للعائلات اللبنانيّة في هذه الفترة، لأن ما يحصل في لبنان يستدعي مساندة من قطر لتخطي الحروب التي عانى منها الشعب، ويعكس المشروع أهمية الاستقرار في لبنان، وهذه الخطوة تجسّد التزام دولة قطر بالوقوف إلى جانب لبنان بكافة المجالات لاسيما المجال الإنساني والتنموي وسيسهم في تعزيز قدرة أكثر من 3 آلاف عائلة لبنانيّة لمساعدتهم على الصمود وتخطي الأزمات». وأشار سعادة السفير إلى أن الشراكة مع المؤسسات اللبنانية ووزارة الشؤون الاجتماعيّة في هذا المشروع لها الأثر الإيجابي لضمان وصول الدعم المالي للعائلات المتضررة من الحرب.
من جهته أكد رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في لبنان محمد إسلام كحيل أن «آلاف العائلات ستحظى بهذه المساعدة المالية، وهي تعبير عن التزامنا الإنسانيّ والأخويّ تجاه العائلات اللبنانيّة التي تعاني من أوضاع اقتصادية مترديّة نتيجة الظروف الأخيرة، وهذا واجب أخلاقي والشراكة القائمة على الثقة هي الأساس الراسخ لأي تدخل ناجح».
مساحة إعلانية