
عربي ودولي
66
❖ غزة – وكالات
أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة إلى غرق الآلاف من خيام النازحين، وذلك غداة تحذيرات أطلقها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من تداعيات المنخفض الجوي الذي دخل المنطقة، على قطاع غزة.
وأطلق سكان الخيام نداءات استغاثة للدفاع المدني وللمجتمع الدولي للعمل على توفير منازل مؤقتة، فيما توقف الدوام الإداري والتلاميذ في النقاط التعليمية. وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، أمس، إن الجهاز تلقى أكثر من ألف مناشدة غرق منذ فجر أمس، مؤكدًا أن المنظومة الخدماتية بالقطاع مجتمعة، لن تستطيع إنقاذ الأوضاع التي يواجهها النازحون نتيجة الأمطار والفيضانات، مع دخول المنخفض الجوي للمنطقة.
وأضاف بصل: «تلقينا منذ ساعات الفجر حتى الآن أكثر من ألف مناشدة، وهناك مراكز إيواء ارتفعت المياه فيها أكثر من متر». ولفت إلى غرق أمتعة وأغطية وملابس للمواطنين، في ظل عدم امتلاكهم أي بدائل. وشدد على أن «المعاناة كبيرة والساعات القادمة ستكون الأوضاع فيها خطرة، في ظل انعدام تجهيزات النازحين لمواجهتها».

وطالب بأن يتم بشكل عاجل وفوري العمل على إدخال الكرفانات للسكان، وتجهيز مراكز إيواء مرتفعة عن الأرض، وبها مقومات حياة وبنى تحتية ويتوفر فيها مرحاض ومطبخ وغرف وطاقة شمسة، كحلول مؤقتة، مؤكدًا، في إشارة لرفض الخيام، أن ما دون ذلك «لا قيمة له بالمطلق». وأوضح أن المنظومة الخدماتية في غزة لا يمكن أن تغير شيئًا في الواقع، لأن هناك حالة انعدام لدى هذه المنظومة، وعدم قدرة على التعامل مع كل الملفات الإنسانية الكارثية، والتي ستتصاعد خلال الأيام القادمة. وأفاد بأن مناشدات المواطنين متواصلة ومستمرة، متوقعًا تزايدها بشكل كبير خلال الساعات القادمة. وطالب كل المنظمات الدولية والخيّرين بالعمل على إدخال الكرفانات للقطاع لتنتهي معاناة النازحين، ويعيشوا بطريقة أفضل من الواقع الحالي. وتتأثر المنطقة منذ ساعات فجر أمس بمنخفض جوي، يتوقع أن يستمر حتى مساء الجمعة.
مساحة إعلانية




