أخبار العرب والعالم

عون: أطلقنا مبادرات للتفاوض دون تجاوب

عربي ودولي

46

غارات إسرائيلية في الذكرى الأولى لوقف النار..

28 نوفمبر 2025 , 02:30ص

alsharq

❖ بيروت – حسين عبد الكريم

حلت الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق وقف النار والذي لم تلتزم به إسرائيل بل سجلت الاف الخروقات جوا وبرا، فيما بقيت الأوضاع السياسية على تجاذباتها، حيث قال الرئيس اللبناني جوزاف عون «يصادف اليوم مرورُ سنةٍ كاملةٍ على إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائيّة. وفي وقت التزم فيه لبنان التزامًا كاملًا بمندرجاتِ هذا الاتفاق، لا تزال إسرائيل ترفض تنفيذَه، وتواصل احتلالَها أجزاءً من المنطقة الحدوديّة، وتستمرّ في اعتداءاتها، غير آبهةٍ بالدعوات المتكرّرة من المجتمع الدولي لالتزام وقف النار والتقيّد بقرار مجلس الأمن الرقم 1701، فضلًا عن أنّها استهدفت أكثر من مرّة مواقعَ القوّات الدوليّة العاملة في الجنوب (اليونيفيل)».


ولفت الرئيس اللبناني إلى أنّه «أطلق عدّة مبادرات بهدف التفاوض لإيجاد حلولٍ مستدامةٍ للوضع الراهن، لكنّه لم يتلقَّ أيّ ردّة فعل عمليّة، على الرغم من التجاوب الدولي مع هذه المبادرات، التي كان آخرُها عشية عيد الاستقلال». وأوضح أنّ «العلاقات متينة بين الجيش اللبناني و»اليونيفيل»، وأنّ التنسيق دائم بين الجانبين، وسيتواصل التعاون خلال السّنة المقبلة، إلى أن يكتمل انسحاب هذه القوّات في نهاية العام 2027».


وشدّد على أنّ «الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملًا في منطقة انتشاره في جنوب الليطاني، منذ اللحظة الأولى لإعلان الاتفاق قبل عام تمامًا»، معلنًا رفضه «الادّعاءات الإسرائيليّة التي تطاول دور الجيش وتشكّك بعمله الميداني».


من جهته اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أنّ «الحكومة تأخّرت في موضوع حصر السلاح وبسط سلطة الدولة وسيادتها»، منتقدًا «السرديّة التي يقدّمها حزب الله حول سلاحه». وأوضح أنّ «الدولة هي التي وضعت المهل لعملية حصر السلاح»، لافتًا إلى أنّ «المرحلة الأولى يفترض أن تنتهي مع نهاية العام، وتشمل جنوب الليطاني، حيث يجب إزالة السلاح والبنى التحتية العسكرية». أمّا «في شمال الليطاني، ففي هذه المرحلة يجب أن يطبّق مبدأ احتواء السلاح، أي منع نقله واستخدامه، على أن يتم الانتقال لاحقًا إلى المراحل الأخرى لحصر السلاح في مختلف المناطق».


وشدّد سلام على أنّ «لبنان متأخّر في موضوع حصر السلاح وبسط سلطة الدولة وسيادتها، وهذا ما نصّ عليه اتفاق الطائف»، مشيرًا في المقابل إلى أنّ «المقاومة كان لها دور في تحرير الجنوب، وكان لحزب الله دور أساسي فيها». إلّا أنّه رأى أنّ «الحزب يقول إن سلاحه يردع الاعتداء، والردع يعني منع العدو من الاعتداء، لكنّه اعتدى والسلاح لم يردعه، كما أنّ هذا السلاح لم يحمِ لا قادة الحزب ولا اللبنانيين وممتلكاتهم، والدليل على ذلك عشرات القرى الممسوحة».


ميدانيا، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن مصدرٍ عسكري أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعًا مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بشأن لبنان. ويأتي ذلك في وقتٍ صعّد فيه الجيش الإسرائيليّ من هجماته على لبنان. إذ شنّ غاراتٍ جوّيةً على منطقة الجنوب، مستهدفًا قرى الجرمق والمحموديّة في إقليم التفّاح، حيث نفّذت الطائرات سلسلة ضرباتٍ شكّلت ما يشبه «حزامًا ناريًّا» في محيط البلدات المذكورة. وتأتي هذه الغارات في ظلّ التوتّر المستمرّ على الجبهة الجنوبيّة وارتفاع وتيرة الاستهدافات في عددٍ من المناطق الحدوديّة.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى