
تُعقد قمة قادة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا يومي 22 و23 نوفمبر، تحت رئاسة جنوب أفريقيا وبشعار «التضامن والمساواة والاستدامة». ومن المنتظر أن يلتقي القادة لوضع سياسات مشتركة تتعلق بالنمو الشامل، والعدالة المناخية، وتعزيز الاستقرار متعدد الأطراف، في ظل تحديات دولية متصاعدة، من بينها غياب بعض القادة والمقاطعة الأمريكية.
تمثل مجموعة العشرين، التي تضم 19 دولة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي — بصفته عضوًا دائمًا للمرة الأولى — كتلة اقتصادية هائلة، إذ تستحوذ على 85 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75 % من التجارة الدولية، ونحو ثلثي سكان العالم. ورغم أنها ليست منظمة رسمية مثل الأمم المتحدة، فإنها تُعد منتدى رئيسيًا لصياغة السياسات العالمية منذ تأسيسها عام 1999، وتحديدًا بعد رفعها لمستوى قمة القادة عام 2008 إثر الأزمة المالية العالمية. وأكد مجلس الوزراء في جنوب أفريقيا جاهزية البلاد الكاملة لاستضافة القمة في مركز ناسريك للمعارض بمدينة جوهانسبرغ، موضحًا في بيان أن الاستعدادات تسير وفق أعلى المعايير، وأن الحدث سيشكل فرصة لعرض إمكانات جنوب أفريقيا السياحية وتعزيز النمو في هذا القطاع، ولا سيما بعد استضافة 100 من أصل 132 اجتماعًا رسميًا للمجموعة منذ نوفمبر 2024 في مختلف أقاليم البلاد.
وأشار البيان إلى أن القمة ستُحدث نشاطًا اقتصاديًا واسعًا من خلال زيادة الطلب على السلع والخدمات والبنية التحتية واللوجستيات، الأمر الذي سيسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم الشركات المحلية.
ويكتسب انعقاد القمة لأول مرة في أفريقيا أهمية خاصة، إذ يتيح للقارة فرصة فريدة لوضع قضاياها التنموية والاقتصادية والمناخية على رأس الأجندة العالمية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مقاربات أكثر عدالة في توزيع فرص النمو والتنمية.




