أخبار العرب والعالم

منخفض الشتاء الأول كشف معاناة خيام غزة

عربي ودولي

54

18 نوفمبر 2025 , 06:35ص

alsharq

غزة تعاني في الشتاء

❖ غزة – ريما محمد زنادة

المنخفض الجوي الأول الذي استمر لساعات على قطاع غزة كان كفيلا بأن يقتلع أوتاد الخيام المهترئة ويغرق ساكنيها، والحال أصعب لمن شكل بيديه المتعبة أشبه بخيمة من بقايا القماش والنايلون.


المشاهد كانت تغني عن السؤال والحال خاصة حينما ترتجف الأجساد بردا لمئات العائلات الغزية التي باتت تقضي أوقاتها تحت المطر بعد أن أغرق خيامهم، وملابسهم، وطعامهم. المعاناة تزداد في برد قارس استحالت معه وسائل التدفئة فهي معدومة، وأما فكرة إشعال النيران بالخشب والورق المقوى أصبح الأمر محالا بعد أن تبللت. هذا الأمر سيفقدهم كذلك محاولات إعداد طعام ليس ليومهم الماطر، بل للعديد من الأيام التي تحتاج بها كل شيء إلى أن يجف، والحال ذاته في الحصول على شراب دافئ حتى وإن كان عبارة عن كوب من الشاي. وتزداد المعاناة لكبار السن والأطفال وخاصة الرضع فأجسادهم من الصعب لها أن تقوى على برد قارس يفتقد لأدنى مقومات التدفئة. لم تكن الخيمة وحدها التي غرقت، بل كذلك الحال للمواطنة سهام مصطفى «45 سنة» التي كانت ترتجف من البرد فملابسها مبللة حيث قالت لـ «الشرق»: «مش عارفة شو أعمل كل شيء مبلول والجو بارد كثير سواء قعدت داخل الخيمة أو خارجها فالنتيجة واحدة الخيمة غرقت وغرق كل شيء فيها». وبينت أنها تشعر بحزن كبير على حال أطفالها الذين يبكون من البرد ولا تجد لهم ملابس بديلة لهم. وذكرت أنها فقدت منزلها منذ بداية العدوان، وفي كل نزوح كانت تفقد حاجياتها وملابسهم، الأمر الذي جعلها لا تمتلك لها ولا حتى لأطفالها ملابس وأغطية بديلة.


وأضافت: «لا أستطيع شراء ملابس أخرى فالأسعار غالية جدا ولا أمتلك مالا للشراء فقدت كل مالي في الحرب».


ورغم المحاولات المتكررة للمواطن أحمد مسعود «52 سنة» من إشعال النار للتدفئة وإعداد كوب شاي دافئ له ولعائلته، لكن المحاولات كانت تنتهي بالفشل خاصة أن الخشب مبلل والأمطار غزيرة ولا مجال لإشعال النيران.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى