
عربي ودولي
50
الدوحة – موقع الشرق
أعلنت هيئة البث العبرية أن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيغادر منصبه قريبًا بعد عشرين عامًا من العمل الإعلامي الرسمي للجيش، بعد ما عرف عنه من تضليل وترويج لسردية الاحتلال، خاصة خلال أكثر من عامين من الحرب على قطاع غزة.
وبدأ أدرعي مسيرته في جيش الاحتلال، من خلال الخدمة في الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية أمان، وهي أهم وحدة استخباراتية تجسسيه، وتلقى عرضاً قرب نهاية خدمته في تلك الوحدة ليشغل منصب رئيس قسم الإعلام العربي في مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتعرضت تصريحات أدرعي لانتقادات واسعة من صحف دولية وتقارير أممية، التي وثقت نشره معلومات مضللة وأكاذيب، تضمنت تبرير هجمات استهدفت المدنيين والعاملين في الإغاثة الدولية.
من أبرز الادعاءات التي فندتها التقارير الدولية:
ادعاء أدرعي بوجود أنفاق ومركز قيادة لحماس تحت مستشفى الشفاء الذي اقتحمه الاحتلال ودمره، وهو ما فندته صحيفة الواشنطن بوست، مؤكدة عدم وجود أي دليل يثبت استخدام المستشفى كمقر قيادة لحركة حماس.
تحقيق صحيفة لوموند الفرنسية كشف أن مقاطع الفيديو التي بثها جيش الاحتلال منذ اقتحام المبنى لم تظهر أي بنية تحتية لحماس في المبنى، مؤكدة كذب الرواية الرسمية لأدرعي.
اتهامات أدرعي لموظفي وكالة الأونروا بانتمائهم لحماس، والتي نفتها الوكالة رسميًا في عدة تقارير، مؤكدة عدم تورط أي من موظفيها في الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2025.
في 22 أكتوبر الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يلزم إسرائيل بتسهيل وتأمين جهود الإغاثة الأممية ووكالاتها في غزة، بما في ذلك وكالة الأونروا، لكن تل أبيب رفضت تنفيذ الحكم.
ورغم إعلان الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في قطاع غزة بسبب الحصار، الذي أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، أكثرهم من الأطفال، واصل أدرعي نفي وقوع المجاعة ونشر مقاطع فيديو قديمة لأشخاص في غزة، في محاولة لتقليل حجم الأزمة الإنسانية.
وتشير تقارير صحفية إلى أن رحيل أدرعي يأتي وسط تغييب واضح لأي منافس إعلامي داخلي على منصب المتحدث العسكري، فيما تبرز التكهنات حول أن خليفته المحتمل قد تكون كابتن إيلا.
مساحة إعلانية




