أخبار العرب والعالم

المفوض الأممي للاجئين: 120 صراعاً مستمراً حول العالم والمشردون قسراً يحلمون بأمل العودة

عربي ودولي

48

29 أبريل 2025 , 12:13ص

alsharq

فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

نيويورك – قنا

أكد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن العنف أصبح السمة السائدة لعصرنا، مشيرا إلى وجود نحو 120 صراعا مستمرا بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.


وفي إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم، انتقد غراندي المجلس لفشله في أداء مهمته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، داعيا إلى عدم التخلي عن العمل الدبلوماسي.


وأعرب عن قلقه العميق إزاء تراجع احترام القانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أن 123 مليون شخص نزحوا قسرا بحثا عن الأمان، ومشددا على أن هؤلاء الأشخاص لا يزالون يتمسكون بالأمل في العودة الآمنة إلى ديارهم.


وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، أوضح غراندي أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تشارك مباشرة في عمليات الإغاثة هناك، إلا أن أوضاع المدنيين تتدهور بشكل متسارع، مشيرا إلى أن وكالة /الأونروا/ تبقى الجهة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في القطاع.


وبشأن الأزمة السودانية، لفت غراندي إلى كارثة النزوح التي أصابت نحو ثلث السكان نتيجة العنف والمجاعة، مبينا أن المدنيين غالبا ما يكونون أهدافا مباشرة، فيما تعيق البيروقراطية والسياسة وصول المساعدات الإنسانية.


وحذر من تفكك السودان بشكل أكبر بسبب استمرار الحرب، مما سيعقد فرص تحقيق السلام، وقد يؤدي إلى موجات نزوح واسعة باتجاه أوروبا، مبرزا أن أكثر من 200 ألف سوداني موجودون بالفعل في ليبيا.


وفيما يتعلق بسوريا، دعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوري في مسعاه نحو الاستقرار، مشيرا إلى أن أعداد العائدين إلى سوريا بدأت بالتزايد للمرة الأولى منذ سنوات، حيث عاد أكثر من مليون شخص حتى الآن.


وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لدعم الاستقرار من خلال تخفيف العقوبات وتعزيز التعافي المبكر، وتوفير الأمن والخدمات الأساسية، محذرا من أن تراجع التمويل الإنساني قد يقوض هذا التقدم.


وبخصوص أزمة الروهينجا، أشار غراندي إلى وجود 1.2 مليون لاجئ يعيشون في مخيمات ببنغلاديش، موضحا أن هؤلاء اللاجئين يعيشون ظروفا صعبة للغاية، محرومين من العمل ويعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية التي باتت مهددة.


ونبه إلى المخاطر الناجمة عن هذه الأوضاع، مثل الهجرة غير النظامية عبر البحر أو التجنيد من قبل الجماعات المسلحة، داعيا إلى استمرار التركيز الدولي على ميانمار وقضية الروهينجا، معربا عن أمله أن يسهم المؤتمر المزمع عقده في نيويورك في سبتمبر المقبل في تحقيق تقدم ملموس.


أما بالنسبة لأوكرانيا، فقد عبر غراندي عن قلقه البالغ من تطورات الأوضاع، مشيرا إلى زياراته المتكررة للبلاد منذ اندلاع النزاع في عام 2022.


وأكد استمرار تعاون المفوضية مع الحكومة الأوكرانية ومنظمات المجتمع المدني للتخفيف من معاناة النازحين، مشددا على ضرورة التوصل إلى سلام عادل ومستدام للأزمة.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى