الاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 99 إعلاميا منذ بداية 2025 وسط تصاعد الإفلات من العقاب

عربي ودولي
28
بروكسل – قنا
أظهرت أحدث إحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين، أن ما لا يقل عن 99 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام قتلوا منذ بداية عام 2025 أثناء أداء مهامهم، وكانت الغالبية في مناطق النزاع، إذ قتل 50 في غزة بفلسطين، و 8 في أوكرانيا، و 6 في السودان.
من جانبها، ذكرت منظمة اليونسكو، أن واحدا فقط من كل عشر حالات قتل لصحفيين يخضع للتحقيق، ما يعكس استمرار الإفلات من العقاب وتزايد المخاطر التي تواجه حرية الصحافة حول العالم.
وقالت دومينيك براداليي، رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين: إن السماح لقتلة الصحفيين ومعتديهم بالإفلات من العقاب يبعث برسالة مرعبة مفادها بأن أصحاب النفوذ قادرون على إسكات الأصوات، وتحطيم الأسر، ومحو القصص، والهروب من المساءلة. وتترك عائلات هؤلاء الصحفيين في حزن وعجز تام، فيما تحرم مجتمعات بأكملها من الوصول إلى معلومات حيوية، ويسلب الحق الجماعي في المعرفة.
واعتبرت أن مكافحة الإفلات من العقاب مسؤولية عالمية مشتركة، ونحن بحاجة إلى صك دولي ملزم لحماية الصحفيين، يلزم الحكومات بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء العواقب المدمرة للإفلات من العقاب.
وطلب الاتحاد الدولي للصحفيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دعم الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة واستقلال الصحفيين.
ويحيي الاتحاد الدولي للصحفيين بمشاركة نقاباته وجمعياته واتحاداته الأعضاء في مختلف أنحاء العالم، اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يصادف الثاني من نوفمبر. ويجدد الاتحاد دعوته للحكومات إلى اعتماد صك دولي ملزم يهدف إلى حماية الصحفيين وضمان محاسبة المعتدين عليهم.
وأوضح الاتحاد أن العديد من الصحفيين تعرضوا أثناء تغطيتهم للمظاهرات للضرب أو للرش بالفلفل الحار أو لإطلاق الرصاص المطاطي رغم وضوح هويتهم الصحفية على ملابسهم أو ستراتهم. كما أشار إلى أن مقرات وسائل إعلام عدة تعرضت للتخريب أو المداهمة من قبل مجهولين، وفي الحالات الأكثر خطورة، اختفى بعض الصحفيين أثناء عملهم على تحقيقات تتعلق بالفساد أو الجريمة المنظمة، أو عُثر عليهم قتلى في ظروف مريبة.
مساحة إعلانية




