
عربي ودولي
56
مسقط – قنا
اختتمت في سلطنة عمان فعاليات النسخة الثالثة من بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية للجامعات، التي أقيمت على مدى خمسة أيام متواصلة في مقر الجامعة العربية المفتوحة بمسقط، للعام الثاني على التوالي، بتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية (الشريك الاستراتيجي للبطولة)، ومركز مناظرات قطر، ومركز مناظرات عمان.
وفي ختام المنافسات، توج فريق جامعة السلطان قابوس بالمركز الأول في الفئة المفتوحة، فيما نال فريق جامعة دار الهدى الإسلامية لقب أفضل فريق في فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها، في نتائج عكست الروح التنافسية والمستوى الرفيع للمشاركين.

وحضر حفل الختام كل من سعادة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان، وسعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب في السلطنة، وسعادة المهندس ياسر عبدالله الجمال وكيل وزارة الرياضة والشباب بدولة قطر.
وفي كلمتها خلال حفل الختام، أكدت الدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، أن البطولة جسدت نموذجا متميزا في تمكين الشباب من خلال الحوار وتبادل الأفكار، مشيدة باحتضان سلطنة عمان للبطولة، وما عكسته من عمق ثقافي واهتمام بدعم قيم التواصل والتفاهم بين الشعوب.
وأضافت أن البطولة مثلت منصة التقت فيها العقول الشابة لتتنافس وتتحاور بروح فكرية راقية، مؤكدة أن نجاحها جاء ثمرة تعاون بناء بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، ومركز مناظرات عمان، ومركز مناظرات قطر، تجسيدا لإيمان مشترك بأن الحوار هو السبيل لتشكيل وعي متجدد وتمكين حقيقي للشباب.
وأشارت إلى أن ما بدأ كبذرة صغيرة من الإيمان بفكرة المناظرة أصبح اليوم شجرة وارفة تمتد ظلالها من الدوحة إلى عمان، وتثمر أثرا متواصلا في كل ساحة تؤمن بقوة الحوار وقدرته على التغيير.
من جهته، هنأ سالم الشماخي، سفير مركز مناظرات قطر، مؤسس مناظرات عمان ونائب رئيس مجلس الإدارة، الفائزين، مؤكدا أن استضافة سلطنة عمان للبطولة تمثل محطة بارزة في مسيرة الحراك الفكري والحوار الشبابي في القارة الآسيوية، ولحظة اعتزاز وطني تكرس المكانة التي باتت تحظى بها السلطنة كمركز إقليمي للحوار البناء وتبادل الرؤى، وفضاء رحب للفكر المسؤول والاختلاف الواعي.
وأضاف أن البطولة تنسجم مع تطلعات رؤية عمان 2040، التي تضع الإنسان في قلب التنمية وتؤكد أهمية الحوار، والتفكير النقدي، والمشاركة الواعية في صنع القرار، مشيرا إلى أن المناظرات ليست منافسة في الإقناع فحسب، بل هي مدرسة للحياة وصناعة للقادة، يتعلم من خلالها الشباب قيم الإنصات واحترام وجهات النظر وبناء الحجج على أسس علمية وأخلاقية.
وشهدت البطولة التي شارك فيها 40 فريقا من 16 دولة آسيوية برنامجا حافلا ومتنوعا جمع بين الجلسات التنافسية وورش العمل التدريبية، حيث تناولت المناظرات قضايا معاصرة تمس واقع الشباب وتحدياتهم، من أبرزها التنمية المستدامة والتعليم والهوية الثقافية ضمن أطر إقليمية ودولية، وجاءت هذه النسخة استمرارا للنجاح الذي حققته النسختان السابقتان، تأكيدا لالتزام المنظمين بتعزيز ثقافة الحوار البناء بين شباب آسيا.
مساحة إعلانية




