
عربي ودولي
28
كوالالمبور – قنا
انطلقت أعمال النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لتعليم اللغة العربية وآدابها في جامعة السلطان “أزلن شاه” الماليزية، اليوم، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من دول جنوب شرق آسيا والعالم، وذلك تحت شعار “آفاق تعليم اللغة العربية وآدابها في جنوب شرق آسيا: تجارب محلية ونماذج ملهمة”.
ويعكس شعار المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين، تقدير التجارب الآسيوية في تعليم اللغة العربية واستشراف آفاق جديدة للتطوير والتعاون الإقليمي بما يسهم في ترسيخ حضور هذه اللغة في البيئة الأكاديمية والتعليمية في جنوب شرق آسيا.
وقال وان زهيدي وان تيه مفتي ولاية “فيرق” الماليزية، خلال المؤتمر، “إن اللغة العربية ليست لغة وافدة على هذه المنطقة بل دخلت إلى جنوب وجنوب شرق آسيا منذ القرون الأولى لظهور الإسلام فكانت وسيلة فعالة للدعوة وجسرا لنقل العلوم والمعارف وأداة للتواصل بين العلماء والطلاب في مختلف أقاليم العالم الإسلامي، ومنذ ذلك الحين توطدت علاقة المجتمعات المسلمة التي تقدر بالملايين بهذه اللغة حتى أصبحت جزءا أصيلا من نسيجها الثقافي والديني والحضاري”.
من جانبه، أكد الدكتور وان صبري وان يوسف مدير جامعة السلطان “أزلن شاه” أن تنظيم المؤتمر يعكس طبيعة التعددية اللغوية والثقافية التي تتميز بها منظومة التعليم الماليزي ويؤكد حرص الجامعات الماليزية على ترسيخ اللغة العربية ضمن هذه المنظومة التعليمية بما يتجاوز الإطار الديني إلى فضاء ثقافي وحضاري ومعرفي أوسع.
وقال إن “عراقة تعليم اللغة العربية في المنطقة لم تترجم بعد إلى مخرجات نوعية متميزة نظرا لتشتت الجهود وضعف التنسيق المؤسسي والحاجة إلى تطوير المعلمين والمناهج وفق معايير حديثة مما يتطلب تضافرا بين الجهات التعليمية والبحثية لوضع رؤية أكثر فاعلية للمرحلة المقبلة”.
بدوره، أشار فواز إيباو رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان “أزلن شاه” مدير المؤتمر إلى أن رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هذا العام تعكس مكانة البلاد المتقدمة في تعزيز الحوار الحضاري والثقافي ودعم اللغة العربية بوصفها جسرا للتواصل بين شعوب المنطقة.
مساحة إعلانية