كما حدث مع أنس الشريف.. الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي يحذر من اغتياله في غزة

عربي ودولي
42
الدوحة – موقع الشرق
عبر الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي عن مخاوفه من استهدافه بالاغتيال، بعدما اتهمه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قبل أيام بالمتاجرة بمعاناة الأهالي في القطاع، في تكرار للاتهامات التي وجّهها الاحتلال في السابق إلى الصحفيين الشهيدين؛ حسن إصليح، وأنس الشريف، وغيرهما وفقا للمركز القطري للصحافة.
وقال الجعفراوي للجزيرة مباشر:” الاحتلال يعمد منذ بداية الحرب إلى تشويه صورته، بداية من مجموعات المستوطنين على الإنترنت وصولاً إلى إيدي كوهين وأفيخاي أدرعي، والقنوات الإعلامية الإسرائيلية”.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي منشوراً جاء فيه: “مسرحية هزلية من إنتاج المدعو صالح الجعفراوي بعنوان: (شوفوني وأنا متبهدل ومتغبر… لو سمحتم 10 آلاف دولار تبرعات)، هؤلاء وأمثاله من رحم حماس والإخوان المفلسين يتاجرون بمآسي ومعاناة الناس فقط لا غير”.
وعلَّق الجعفراوي بقوله: “إن تصريحات أدرعي جاءت بعد نشره صورة له وهو مغطى بالغبار إثر قصف الاحتلال أحد الأبراج في قطاع غزة، حيث وصفها بأنها تختصر معاناة الصحفيين في القطاع”.
وأشار الصحفي الفلسطيني إلى التهديدات التي يتلقاها من جنود الاحتلال في غزة، بقوله: ” مؤخراً مع وجودي في الشمال الذي لن أغادره، يرسل لي بعض الجنود رسائل في الميدان يقولون فيها: نحن هنا في الحي الفلاني، ويهددوننا لكي يبثوا الخوف والرعب في قلوبنا، لنتوقف عن التغطية”.
وبيّن موقفه من مخاوف استهدافه بعد التحريض الإعلامي المستمر، قائلاً:” أنا لست بطلاً، ونحن جميعاً معرّضون للخوف، لكننا سلكنا طريق الصحافة وندرك مخاطره، وحينما تبدأ هذا الطريق فمن غير المقبول تركه في منتصف الطريق، الخوف موجود، لكن لن يحدث إلا ما كتبه الله”.
وانتقد صالح الجعفراوي المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين، ووصفها بأنها “مجرد حبر على الورق لا أكثر ولا أقل، لا سيما بعد استشهاد 252 صحفياً بنيران الاحتلال في غزة”.
وتذكّر منشورات أدرعي بتهديداته السابقة للعديد من الصحفيين في قطاع غزة، التي سبقت استهداف الاحتلال لهم، ما أسفر عن استشهادهم، مثلما حدث مع الصحفي حسن إصليح، ومراسل الجزيرة أنس الشريف.
مخاوف الاغتيال
في سياق متصل، قالت الكاتبة نغم زبيدات في عمودها بصحيفة هآرتس الإسرائيلية: إن متابعي الصحفي الغزي الشهير صالح الجعفراوي باتوا يخشون أن يغتاله الجيش الإسرائيلي بعد اتهامه بأنه ناشط يخدم حركة حماس.
وتابعت زبيدات: الجعفراوي (27 عاماً) اشتهر بتوثيقه الحرب على غزة منذ بدايتها، وهو ينشر مقاطع مباشرة مع ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكان لديه أكثر من 3 ملايين متابع على منصة إنستجرام وحدها، قبل أن تعطل شركة ميتا الحساب مراراً؛ بسبب منشوراته.
تحقيق دولي
وفي بيان بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني”، الذي يوافق 26 سبتمبر من كل عام، طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم قتل الصحفيين، ومساءلة إسرائيل عن تلك الجرائم.
وقالت النقابة: إن 252 صحفياً قتلوا منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين والمعتقلين.
وأشارت إلى “تدمير أكثر من 670 منزلاً لصحفيين تدميراًكاملاً، وإجبار أكثر من 1000 صحفي على النزوح أكثر من مرة، في مشهد يعكس عمق الاستهداف الذي يتعرض له الإعلام الوطني”.
ودعت النقابة، لتوفير الحماية الدولية للصحفيين العاملين بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح بدخول الصحافة الأجنبية لغزة؛ “لضمان تغطية مهنية وشفافة للواقع الميداني”.
كما طالبت “بدعم جهود توثيق الانتهاكات من خلال المنظمات الدولية ذات الاختصاص، ونقلها إلى المحاكم والهيئات القانونية الدولية، وفتح تحقيق مستقل فيها”.
وشددت على ضرورة تفعيل أدوات الضغط الدولي؛ “لوقف استهداف الصحافة الفلسطينية، باعتباره انتهاكاً صارخاً للحق في المعرفة”.
مساحة إعلانية