أخبار العرب والعالم

خبراء لـ الشرق: خطاب سمو الأمير يعكس تحديات الشرق الأوسط والمجتمع الدولي

عربي ودولي

50

قطر نموذج لتعزيز الاستقرار..

26 سبتمبر 2025 , 07:00ص

alsharq

❖ لندن – هويدا باز

وصف الدكتور أنس التكريتي، رئيس مؤسسة «قرطبة» لحوار الأديان في بريطانيا، في حواره مع «الشرق»، خطاب سمو الأمير بأنه صوت معبّر عن مشاعر الشعوب الحرة، وقد جاء في سياق استثنائي، حيث تناول قضايا كبرى تتطلب ترسيخها في النظام العالمي، وحذّر من التغافل عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني دون مساءلة، مما يهدد مستقبل المنطقة ويجعله قاتماً.


وأشار التكريتي إلى أن الخطاب كشف تجاهل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لعدة قضايا، موضحاً أن المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة قد تم انتهاكها، خاصة في ما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي على قطر، والذي وصفه بجريمة لا يجب أن تمر دون حساب. كما أكد أن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة تمثل واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ، معتبراً أن عبارة سمو الأمير «القوة الغاشمة لا تنهي القضية العادلة» يجب أن تُعدّ قاعدة في النظام الدولي لتحقيق الاستقرار.


ولفت الدكتور التكريتي إلى أن سمو الأمير قدّم رؤية واضحة لبناء عالم أكثر ازدهاراً من خلال التواصل والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن قطر تُعد نموذجاً يحتذى به في تعزيز الاستقرار من خلال أنشطتها الرياضية والثقافية، لا سيما تنظيمها المتميز لكأس العالم 2022، والذي شكّل مثالاً على التقارب بين الشعوب والتعايش السلمي.


من جانبه، أوضح الدكتور داود عبد الله، رئيس مرصد الشرق الأوسط في بريطانيا، أن خطاب سمو الأمير صيغ بعناية ليعكس التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط والمجتمع الدولي، وقد تميز بالتحليل الواقعي والابتعاد عن العاطفية، ما أكسبه تأثيراً كبيراً. وأكد أن الخطاب شدّد على موقف قطر الأخلاقي، وعبّر عن رفض التوسع الإقليمي، والاحتلال، والإبادة الجماعية.


وأشار الدكتور داود إلى أن الخطاب تطرق للهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر وهو ما اعتبره محاولة لتخريب المفاوضات، مؤكداً أن سمو الأمير وصف هذا الهجوم بأنه خيانة للقيم الإنسانية ولمبادئ الأمم المتحدة، ومؤكداً أن قطر لن تتعامل مع هذه المسائل بمعزل عن المجتمع الدولي.


كما شدّد على أن سمو الأمير كشف جوهر السلوك الإسرائيلي الرامي لفرض الهيمنة على المنطقة، وأشاد بقدرة قطر على المواجهة مقارنة بدول أخرى التزمت الصمت. وأكد أن خطاب الأمير في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان في المنصة المثالية لإيصال موقف قطر الثابت باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية لتحقيق السلام.


وفي سياق متصل، أشار الدكتور داود إلى أن سمو الأمير أوضح بجلاء أن إسرائيل، وليس حماس، هي من أوقفت المفاوضات، مفنداً الرواية الأمريكية. وأضاف أن خطاب الأمير حمل تحذيراً ضمنياً مفاده أن ضبط النفس لا يعني الضعف، بل هو من مظاهر القوة والحكمة السياسية.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى