أخبار العرب والعالم

قادة العالم يشاركون في مؤتمر «حلّ الدولتين» غداً

تبدأ جلسات المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد الثلاثاء، حيث يلقي قادة العالم خطاباتهم الرسمية، ويشاركون في الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في نيويورك تحت شعار «معًا أفضل: 80 سنة وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”. ومن المتوقع أن يصل إلى نيويورك نحو 150 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب عشرات وزراء الخارجية وكبار المسؤولين الحكوميين والدوليين ومئات الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية للمشاركة في هذه الاجتماعات رفيعة المستوى، التي يستضيفها المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويوررك.

وسيغيب عن القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفده بعدما رفضت واشنطن منحهم تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع، لكن ينتظر أن يلقي عباس كلمة عبر تقنية الفيديو أمام الاجتماع بعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، لصالح السماح له بإلقاء كلمة.  وتأتي اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل عدد من التحديات، وفي مقدمتها حرب الإبادة الجماعية في غزة، حيث يتوقع أن تهيمن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة على المناقشات، فضلا عن الأزمة في أوكرانيا، والحرب الأهلية في السودان.

إلى ذلك، وعشية انطلاق المناقشات العامة، تشهد الأمم المتحدة غداً الإثنين، انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، الذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية. ويأتي هذا المؤتمر تجديداً للتأكيد على التزام المجتمع الدولي الراسخ بحلّ الدولتين، ومسعى لحشد مزيد من التأييد من أجل دفع مسار تنفيذه قُدماً بما يرسّخ أسس السلام العادل والدائم، فيما يتزايد الاعتراف الغربي بالدولة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يعتمد المؤتمر وثيقة ختامية عملية بعنوان «التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين»، وذلك لرسم مسار عاجل لا رجعة فيه نحو التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد أكد في تصريحات سابقة هذا الأسبوع أن هذه الدورة استثنائية لأنها تتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة وكونها تنعقد في مرحلة مضطربة ومجهولة، يتخللها اتساع متزايد من الانقسامات الجيوسياسية، واحتدام للصراعات، وتصاعد للإفلات من العقاب، وزيادة مفرطة في سخونة الأرض، وضغوط غير مسبوقة يشهدها التعاون الدولي على أكثر من جانب. في حين أعلنت الرئيسة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أن الدورة الثمانين للجمعية العامة ستركز على قضايا متعددة مثل دفع أجندة إصلاحات الدورة الثمانين، وتوجيه اختيار الأمين العام القادم للأمم المتحدة، واستعادة الزخم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعهدت في هذا الجانب بالعمل على تعزيز الالتزام الدولي بميثاق الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى