رئيس مرصد الشرق الأوسط البريطاني لـ الشرق: إسرائيل غير مهتمة بتسوية سياسية للصراع

د. داود عبدالله رئيس مرصد الشرق الأوسط

❖ لندن – هويدا باز

– عدم محاسبة إسرائيل سيؤدي إلى إشعال المنطقة

أكد الدكتور داود عبدالله رئيس مرصد الشرق الأوسط «MEMO» البريطاني على أن محاولة إسرائيل القضاء على القادة السياسيين لحركة حماس في الدوحة يعد هجوما إجراميا على دولة قطر، ولم يأت هذا العدوان الغادر من فراغ. 

وقدم الدكتور داود عبدالله في تصريح لـ «الشرق» ثلاثة استنتاجات من هذا القصف الإسرائيلي على مفاوضي قادة حماس في الدوحة، أولها أن الهجوم يؤكد أن إسرائيل غير مهتمة بتسوية سياسية للصراع، وثانيا أنها لا تحترم المواثيق الدولية إطلاقا، وثالثا أن وضعها كدولة مارقة قد تأكد بشكل قاطع، وأضاف قائلا في تصريحاته إذا كان القادة الإسرائيليون يأملون في تحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية من عملهم هذا، فهم مخطئون ولن ترفع حركة حماس الراية البيضاء وسوف تستمر مقاومة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وبالمثل لن تتراجع قطر أو تغير مبادئها الأساسية في الدبلوماسية. 

وطرح الدكتور داود عبدالله عدة تساؤلات حول هذا القصف تحتاج إجابات عاجلة مثل من كان يعلم وماذا ومتى؟، موضحا أن رواية الرئيس الأمريكي ترامب للأمر تبدو غير مقنعة، على أقل تقدير، وأن مجرد اتصال الولايات المتحدة بقطر بعد 10 دقائق من بدء الهجوم ترك انطباعا سيئا مصحوبا بمشاعر عميقة من الغضب والاشمئزاز وخيبة الأمل.

 وحذر من أن الإدانة وبيانات الأسف على القصف الإسرائيلي على الدوحة لن تغير الواقع ولا تزيل الضرر الذي وقع، فبدون محاسبة عقابية وردع سوف تستمر إسرائيل في استعراض عدوانها غير المبرر على الدول، وسوف يؤدي إلى إشعال المنطقة بأكملها. 

وأشار إلى أنه على مدى الأسابيع الماضية قبل القصف شن السياسيون الإسرائيليون حملة بإعلان نيتهم استهداف قادة حماس في الخارج، ومع ذلك لم يتوقع أحد أن يرتكبوا جريمتهم في قطر، الدولة التي كانت في قلب جهود الوساطة منذ أكتوبر من عام 2023، والتي نجحت في تأمين إطلاق سراح معظم أسراهم في غزة.