أخبار العرب والعالم

د. الأنصاري: اجتماعات الأمم المتحدة فرصة لتأكيد الدعم الدولي لفلسطين

عربي ودولي

60

لا رد إسرائيلياً حتى الآن على مقترح الوساطة بشأن غزة..

03 سبتمبر 2025 , 06:47ص

alsharq

الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية

❖ عواطف بن علي

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي رد على المقترح الأخير المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن ما تشهده الساحة من تصعيد متواصل لا يدل على وجود نية حقيقية للوصول إلى اتفاق.


وقال الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية لوزارة الخارجية، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، أدت إلى كارثة إنسانية متفاقمة وسقوط مئات الضحايا المدنيين، موضحًا أن هذه التحركات تضع الجميع أمام تهديد حقيقي، بما في ذلك الرهائن، الذين يُفترض أن إسرائيل تسعى لتحريرهم. وبيّن الأنصاري أن الاقتراحات المتعلقة بالهدنة مرهونة بوجود إرادة سياسية حقيقية من الطرف الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الجهود الدولية والإقليمية لا تزال مستمرة، إلا أنه «لا جديد ملموس حتى الآن يمكن الإعلان عنه».



وأوضح أن قطر تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية، لاسيما الولايات المتحدة، مشددًا على أن أي تقدم محتمل يتم من خلال الوسطاء الإقليميين والدوليين، وسط غياب الضغط الفعّال من قبل إسرائيل للوصول إلى تسوية.  كما كشف د.الأنصاري عن وجود اتصالات لتطوير مقترحات جديدة يمكن أن تسهم في الوصول إلى اتفاق وأن قطر منفتحة على جميع الحلول الواقعية، مشيراً إلى أن العرض الوحيد المطروح رسميًا هو الخطة التي سبق أن أعلنت ووافقت عليها حركة حماس.   


وشدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية على أنه لا يمكن ربط الوضع الإنساني في غزة بأي صفقات سياسية، مؤكدًا أن محاولات تبرير منع دخول المساعدات الإنسانية من خلال ربطها بملف الرهائن أو صفقات التبادل غير مقبولة دوليًا وأخلاقيًا. وأضاف: «نحن كوسطاء لا نمتلك أدوات ضغط خاصة، ولكن نعتمد على الحراك الدولي والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق».


وفيما يتعلق بالمساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال الأنصاري إن المجتمع الدولي يرى بوضوح أن هناك دولة فلسطينية معترفا بها سياسيًا ومن قبل الأمم المتحدة، موضحًا أن الطرف الوحيد الذي لا يعترف بذلك هو إسرائيل.


وأشار إلى أن الحديث عن تأخير الاعتراف بالدولة الفلسطينية كان دومًا مرتبطًا بانتظار عملية السلام، غير أن الواقع الحالي يؤكد «عدم وجود طرف إسرائيلي جاد في الدفع نحو عملية سلام حقيقية أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة».


وأكد أن الموقف الدولي يتبلوراليوم بشكل واضح دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن «الخطوات الإسرائيلية الحالية تلقى معارضة إقليمية ودولية واضحة»، مضيفًا: «حتى الرئيس الأمريكي أشار بوضوح إلى أن الموقف الإسرائيلي أصبح أضعف عالميًا بفعل هذه السياسات».


كما شدد الأنصاري على أهمية الحضور الفلسطيني المناسب في المحافل الدولية، موضحًا أن  اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري،ستكون فرصة مهمة لتأكيد الإجماع الدولي على حل الدولتين، وخاصة في ظل الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.


وفي سياق متصل، أشار الأنصاري إلى  الجهود الإنسانية  القطرية، وعلى رأسها لمّ شمل الأطفال المتأثرين بالحرب في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم، مؤكداً دعم قطر لجميع الجهود الرامية لإنهاء الحرب، بما في ذلك القمة المرتقبة بين الجانبين الروسي والأوكراني. مبرزًا ان  لم شمل الأطفال تُعد من قصص النجاح في ظل هذه الحرب المأساوية، مضيفًا أن «دفعة جديدة من هؤلاء الأطفال تم لم شملهم في الأيام الماضية، ما يعكس الدور الإنساني المهم للوساطة القطرية».


وفي بداية الإحاطة الإعلامية، استعرض د.الأنصاري أبرز نشاطات وزارة الخارجية خلال الأسبوع وذكر بالمشاركة القطرية في اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري موضحاً  أن دولة قطر دأبت على الالتزام بدعم العمل متعدد الأطراف وتعزيز دور الأمم المتحدة في مختلف القضايا الدولية. وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في القاهرة /‏‏الخميس/‏‏، قال الدكتور الأنصاري إن قضايا المنطقة، وعلى رأسها الوضع في غزة، ستكون حاضرة بقوة، مشددًا على أهمية هذه الاجتماعات في تنسيق المواقف العربية.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى