
أربك قرار لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، الصادر ضد نادي الهلال بشأن امتناع نادي الهلال عن المشاركة في مسابقة كأس السوبر السعودي للموسم الرياضي 2025-2026، الوسط الرياضي، بعد قبول استئنافه شكلاً، وإلزام النادي بدفع غرامة قدرها 500 ألف، واعتباره خاسراً أمام القادسية بنتيجة 3/0، والحرمان من المشاركة بأول مسابقة خروج مغلوب، وكذلك حرمانه من أي مخصصات مالية لدرجة اللعبة، ومصادرة رسوم الاستئناف. جاء ذلك قبل ساعات من انطلاق نهائي السوبر الذي يجمع النصر والأهلي بعد تأهلهما على حساب الاتحاد والقادسية، إذ كشف القرار خللاً واضحاً في أنظمة ولوائح اتحاد القدم التي تحتاج لإعادة صياغتها بما يتواكب مع المرحلة الحالية التي تعيشها الرياضة السعودية.
من جانبه، يدرس نادي القادسية رفع احتجاج لاتحاد القدم مستنداً على القرار الصادر من لجنة الانضباط والأخلاق، التي أكدت في قرارها الأخير أحقيته في لعب نهائي كأس السوبر، وعدم شرعية مشاركة الأهلي فيه، كما فتح القرار المجال لفريق نادي النصر في حال خسارته أمام الأهلي، حيث قد يكسب الاحتجاج لعدم نظامية مشاركة الأهلي.
من جانبه، أكد المحامي المستشار القانوني إبراهيم الحرقان، في تصريح سابق إلى «عكاظ»، أن الحراك الكبير للرياضة السعودية بشكل عام، ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص، يحتاج لإعادة صياغة اللوائح والأنظمة التي تعمل بها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية، لتوحيد الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الجوهرية لرؤية 2030، التي تتمثل في توفير بيئة جاذبة للاستثمار في الرياضة، إضافة إلى رفع مستوى الحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، وتطوير البنى التحتية، بما ينعكس على تحسين تجربة الجماهير، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة للأندية الرياضية لتصل إلى الاستدامة المالية، وأعلى درجات الاحترافية. وقال: «يجب تشكيل لجنة خاصة داخل الاتحادات لمراجعة النظام الأساسي من منظور رؤية 2030، والاستعانة بخبراء قانونيين واقتصاديين ورياضيين لضمان المواءمة الدقيقة وتعديل اللوائح التنظيمية»، وتابع: «لا بد من نشر تقارير المالية كل ربع سنة، وتشديد الرقابة الداخلية في عمل القطاعات الرياضية لتحفيز الاستثمار الرياضي، وفتح المجال للأندية للتحول إلى كيانات استثمارية وربحية»، مطالباً باستقلالية القضاء الرياضي وتطوير أنظمته، خصوصاً «لائحتَي الانضباط والاستئناف».
واختتم الحرقان حديثه بقوله: «المراجعة المستمرة للنظام الأساسي تساعد على وضع لوائح تواكب النهضة الرياضية التي تعيشها رياضتنا، ولضمان المواءمة الدقيقة».
أخبار ذات صلة