
في مؤتمره الصحفي بعد الفوز على الاتحاد، رسم خورخي جيسوس صورة واضحة لمشروع النصر الجديد، وأكد أن الفريق يتقدم بخطى ثابتة نحو صناعة هوية قوية لا تهتز حتى تحت الضغط. حديثه حمل أكثر من رسالة، لكنها جميعاً تصب في فكرة واحدة: النصر مشروع ممتد، ورونالدو لا يقارن.
جيسوس قالها بوضوح: «أول مباراة رسمية، فريقنا كان منظماً جداً تكتيكياً خصوصاً بعد طرد ماني». هذه الجملة تختصر أن النصر بدأ من نقطة صعبة، لكنه أثبت أنه يملك شخصية البطولة. فالتنظيم والانضباط كانا الرد الحقيقي على أي اهتزاز متوقع بعد النقص العددي.
«بدأنا المعسكر منذ 25 يوماً، وهذه ثمرة العمل الجديد»، عبارة أخرى تكشف أن ما يقدمه النصر اليوم ليس وليد اللحظة، بل نتيجة تخطيط مبكر. المدرب أراد أن يرسل رسالة للجميع أن الفريق ما زال في مرحلة البناء، لكن ملامح النضج بدأت تظهر سريعاً.
حين تحدث جيسوس عن كريستيانو قال: «رونالدو لاعب عالمي، بعمر 40 سنة يتميز باللياقة والسرعة، وهو الأفضل في العالم». هنا يضع البرتغالي النقطة الأهم: رونالدو ليس مجرد لاعب هداف، بل ظاهرة كروية استثنائية تتجاوز الأرقام، رمز يلهم زملاءه ويرفع سقف طموحات النصر إلى مستوى عالمي.
بين سطور المؤتمر، يظهر جيسوس كمن يعلن أن مشروعه مع النصر بدأ يؤتي ثماره، وأن الوصول للنهائي خطوة أولى في طريق طويل من البطولات. عباراته تكشف عن ثقة في أن هذا الجيل قادر على فرض هوية جديدة للنصر، هوية تجمع بين قوة الحاضر ورؤية المستقبل.
حديث جيسوس ليس مجرد تصريحات عابرة، بل خريطة طريق. النصر اليوم في نهائي أول بطولة للموسم، وعلى بعد خطوة من رفع الكأس، ومع رونالدو الذي لا يقارن، يبدو أن المشروع أكبر من مجرد لقب.. إنه بناء مرحلة تليق باسم النصر.
أخبار ذات صلة