
وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال 7 أشهر بالحي نفسه، بعد تعرض الطفل نوح آل شيبان للواقعة نفسها، التي انفردت «الوطن» بتغطيتها في حينه بتاريخ 18 يناير.
غابة سقام
قال والد الطفل محمد حرفش لـ«الوطن»: «عند السادسة صباحًا اتجه ابني حمد (9 سنوات) برفقة والدتي وشقيقي وأبنائه إلى متنزه الملك فهد (غابة سقام)، لممارسة رياضة المشي. وعند عودتهم إلى المنزل، تقدم ابني حمد مع ابن عمه بالعمر نفسه بعض الخطوات، وفي هذه اللحظات تمت مهاجمتهما من مجموعة من الكلاب المسعورة، وتمكن ابن شقيقي من العودة لوالده، لإبلاغه بالموقف في الوقت الذي حاول فيه ابني التخلص منها، إلا أنها تمكنت من محاصرته ونهشت ساقه اليسرى مع مقاومته لها، ومحاولتها سحبه إلى مكان آخر، إلا أن شقيقي وصل في الوقت المناسب، واستطاع إنقاذ ابني».
موقع الحادثة
أضاف حرفش: «بعد ذلك اتجه شقيقي مع ابني على الفور إلى مستشفى الملك خالد، وقُدمت له الرعاية اللازمة، وتمت إحالته بعد ذلك إلى مستشفى الولادة والأطفال، وظل ما يقارب 8 أيام تحت مراقبة صحية، وغادر قبل يومين وحالته مستقرة، مع متابعة وضعه الصحي بشكل يومي».
وأوضح أن أمانة المنطقة تواصلت معه، لمعرفة موقع الحادثة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، بينما طالب ساكنو حي الحمر غرب نجران الجهات ذات الاختصاص بسرعة معالجة هذا الأمر بشكل جذري. وأوضحوا أن الطريقة المتبعة حاليًا في تسميم بعض المواقع أصبحت غير مجدية، مطالبين بحلول أخرى تضمن سلامتهم وسلامة أبنائهم.
3 قطاعات
من جهته، أوضح مصدر مطلع بأمانة منطقة نجران أن الأمانة تبذل جهودا مستمرة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة داخل النطاق العمراني، تشمل: تنفيذ حملات ميدانية تستهدف المواقع المحتملة لوجود الكلاب، مثل الأحواش المهجورة، والمتنزهات، الجبال المجاورة للأحياء السكنية، والأراضي الفضاء، وتشاليح السيارات، ومرادم النفايات، والمسالخ ومحيطها، والأسواق الشعبية، وعبارات السيول. وتم تقسيم المدينة إلى ثلاثة قطاعات حيوية: الشرقي والشمالي والجنوبي، وتوفر أمانة نجران قنوات للتواصل مع المواطنين، لاستقبال البلاغات المتعلقة بالكلاب الضالة، وذلك عبر الرقم 940 أو البريد الإلكتروني.
وتقع مكافحة الكلاب الضالة والعقورة ضمن اختصاص الأمانة، بينما الحيوانات السائبة الأخرى فهي خارج نطاق مسؤوليتها، لكن يتم التنسيق بشأنها مع الجهات المختصة، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة.