خالد عبدالجبار لموقع الاتحاد الآسيوي: فخور بانطلاقة السعودية الكبيرة في كأس آسيا للسلة

يُقال إن النجاح يأتي بعد المعاناة، ومنتخب السعودية لكرة السلة قد يكون الدليل على ذلك، ففي مساء السبت، حجز الأخضر مقعده في مرحلة التصفيات المؤهلة لربع النهائي في كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥، بعدما أطاح بـالهند، مواصلا ما قد يتحول إلى مشوار سحري للمستضيف.
هكذا بدأ موقع الاتحاد الآسيوي لكرة السلة تقريره في موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية عن نجم منتخبنا الوطني خالد عبدالجبار وأضاف التقرير: «بعد الخسارة في مباراة الافتتاح أمام الصين، حققت السعودية انتصارين متتاليين، الأول كان مفاجأة مدوية بالفوز ٧٧-٧٣ على الأردن (أحد فرق نصف نهائي ٢٠٢٢) يوم الخميس الماضي، لتنهي سلسلة عدم فوز استمرت ١٢ عاما، ثم جاء الفوز الكبير بنتيجة ٨٤-٥٩ على الهند، ليشعل حماس الجماهير التي ملأت مدرجات مدينة الملك عبدالله الرياضية، حيث سيشاهدون فريقهم يواصل المشوار في المرحلة النهائية.
أما خالد عبدالجبار، فقد عبّر عن فخره الكبير بهذا التحوّل الذي يعيشه هو والمنتخب، ليس فقط في هذه البطولة الجارية، بل منذ النسخة السابقة قبل ثلاث سنوات، وقال خالد عبدالجبار معبّرا عن سعادته: «تحسّن كبير».
كانت السعودية من بين ١٦ فريقا شارك في كأس آسيا ٢٠٢٢ في إندونيسيا، التي مثّلت عودتهم إلى البطولة بعد غياب دام قرابة عقد كامل، وتحديدا منذ نسخة ٢٠١٣ التي أُقيمت في الفلبين.
اللاعب البالغ من العمر ٣٤ عاما كان ضمن ذلك الفريق، لكنه عاد إلى الوطن خالي الوفاض بعد الخسارة أمام المستضيفين، ثم أمام أستراليا (البطلة لاحقا لمرتين متتاليتين)، وأمام الأردن في المجموعة A، لينهي المنتخب مشواره في المركز ١٤.
لكن بعد سنوات، تغيّر الوضع تماما. فمن مجرد فريق يأمل في المنافسة، أصبح المنتخب الآن يملك طموحات كبيرة بالوصول لأبعد مدى ممكن، بدءا من حجز بطاقة العبور إلى ربع النهائي كخطوة أولى، وقال عبدالجبار، الذي أنهى مباراة الهند بـ١٠ نقاط، و٥ متابعات، و٧ تمريرات حاسمة: «كنا ٠-٣ في النسخة الماضية بإندونيسيا، والآن فزنا بمباراتين إنها بداية رائعة، علينا فقط أن نحافظ على هذا الزخم».
تحقيق ذلك سيكون إنجازا بحد ذاته، إذ لم تصل السعودية إلى دور الثمانية منذ ما يقارب عقدين، وتحديدا منذ بطولة ٢٠٠٥ في قطر، حيث أنهت مشوارها في المركز الثامن في نسخة تُوجت بها الصين.
ولا شك أن هذه الفكرة مثيرة، لكن لاعبي المدرب ريكارد كاساس يدركون أن الوصول إلى هناك لن يكون سهلا، إذ يتعين عليهم تخطي فريق الفلبين القوي في مباراة إقصائية حاسمة، وكان منتخب الفلبين (جيلاس) أول المتأهلين لتلك المرحلة، بعدما فاز على العراق بنتيجة ٦٦-٥٧ ليحسم المركز الثالث في المجموعة الرابعة، وهو فوز قد يعيد الحافز لمنتخب يمتلك 5 ألقاب آسيوية، بعدما بدأ البطولة بخسارتين أمام تايبيه الصينية ونيوزيلندا.
ويضاف إلى ذلك الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به المنتخب الفلبيني، وهو عنصر يعتمد عليه الفريق منذ فترة طويلة، خصوصا الآن وهو مقبل على مباراة بهذه الأهمية.
ومع ذلك، يبدو خالد عبدالجبار متحمسا للغاية للمواجهة المرتقبة، إذ قال: «الفلبين فريق رائع بلا شك. سيكون لديهم جمهورهم هنا، وسيكون لدينا جمهورنا. أعتقد أن الصالة ستكون ممتلئة بالكامل. نحن متحمسون للمنافسة».
لكن السبب الرئيسي الذي يجعله يتطلع لهذه المواجهة هو رغبة عبدالجبار وبقية لاعبي السعودية في الثأر من فريق لم يتمكنوا من هزيمته من قبل، فقد التقى المنتخبان على مستوى بطولات فيبا ٣ مرات في السابق، وفاز جيلاس فيها جميعها، وكان آخرها بنتيجة ٧٦-٦٣ ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٣ في نوفمبر ٢٠٢٢، وفي هذه الصالة بالذات.
وقال اللاعب الدولي المخضرم: «آخر مرة لعبنا ضدهم هزمونا، لذلك نريد بالتأكيد أن نأخذ بثأرنا. لكن في النهاية، ستكون مباراة رائعة بكل تأكيد».
أخبار ذات صلة