أسامة حمدان: من يقبل أن يعيش على هامش التاريخ ذليلًا أو إمعة ليس مطلوبًا مني أكون مثله

عربي ودولي
74
الدوحة – موقع الشرق
أكد القيادي في حركة (حماس) أسامة حمدان أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن سلاحها، وأن هذا الأمر لم يتم طرحه مطلقا خلال فترة التفاوض.
واعتبر حمدان – في مقابلة مع برنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الخميس – أن المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال، وأنها ستنتهي فقط في حال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وشدد حمدان على أن أي قوة عربية يتم تشكيلها، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيتم التعامل معها على أنها “قوة احتلال” مرتبطة بإسرائيل.
وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو تكشف عن عجزه في مواجهة المقاومة، وأن إعلانه عن قوات عربية سيدخل المنطقة في مأزق جديد.
ووجّه حمدان انتقادات حادة لإسرائيل، واصفا إياها بأنها غير قادرة على المواجهة، وأن جرأتها تأتي بسبب غياب رد الفعل الدولي، واتهمها بمحاولة إثارة الوقيعة بين الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدا أن اتهام المقاومة بالتسبب في الأزمة هو جهل.
وحمّل حمدان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفشي المجاعة وسقوط الضحايا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع المساعدات عمدا ولا أحد يحاسبها على هذه الجرائم.
واعتبر أن الاحتلال هو سبب المرض الحقيقي والكارثة في المنطقة، وأن الحل الوحيد هو إنهاؤه.
من جهة أخرى، أشاد القيادي في (حماس) بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن قصة الصمود في غزة تثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على صناعة الحياة، وحذر من أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني بمزيد من سفك الدماء وتدمير البيوت، لكنه سيفشل.
وبخصوص الوضع في معبر رفح، طالب حمدان مصر بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حتى إذا قصفتها إسرائيل، وأكد أن هناك “مسؤولية على عاتق مصر ولا يمكن أن تتخلى عنها”، موضحا أن خطاب (حماس) لمصر كان “نداء” وليس اتهاما.
وفيما يخص مصير المقاومين، قال حمدان إن الخسائر هي ضريبة القيام بالواجب، مشيرا إلى أن من اختار مقاومة الاحتلال عليه أن يتوقع الشهادة، كما جدد استعداد الحركة لعقد صفقة كاملة يتم فيها تسليم الأسرى دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب وخروج القوات الإسرائيلية من غزة.
وأشار حمدان إلى أن أخطر ما فعله المجتمع الدولي هو إعطاء الاحتلال الوقت الكافي لإكمال جرائمه، محذرا من أن الحديث عن تهجير الشعب الفلسطيني هو جريمة حرب وتطهير عرقي.
مساحة إعلانية