الانقسام السياسي يعود إلى الساحة اللبنانية

عربي ودولي

34

حزب الله يعلن رفضه لقرار الحكومة نزع سلاحه..

❖ بيروت – حسين عبدالكريم

يستكمل مجلس الوزراء اللبناني اليوم مناقشة الورقة الأمريكية التي قدمها المبعوث الأمريكي توم براك إلى الحكومة اللبنانية بشأن حصرية السلاح والمراحل التنفيذية لسحب سلاح حزب الله، وذلك في ظل انقسام سياسي كبير يشهده لبنان.

ووفقا لمصادر مطلعة فإن الورقة الامريكية تنقسم الى أربع مراحل موزعة على مدى 120 يوما على أن تبدأ من بداية شهر سبتمبر، ثلاث مراحل منها لسحب السلاح من كافة المناطق، فيما تخصص المرحلة الرابعة لإطلاق سراح الأسرى وإتمام لبنان عملية سحب السلاح بالكامل. على أن يتم الدخول في مفاوضات لترسيم الحدود نهائياً، مع إسرائيل ومع سوريا.

بالإضافة إلى عقد مؤتمر لمساعدة لبنان وإطلاق مسار إعادة الإعمار.  ويواجه لبنان تحديات كبيرة في مراحل تنفيذ هذه الخطة اولها عدم وجود ضمانات لوقف الاعتداءات والضربات الإسرائيلية طوال هذه الفترة.

وثانيها يتصل بالتنفيذ، خصوصاً أن حزب الله اعلن رفضه المطلق لهذا المسار.  وعلى صعيد ردود الافعال على القرار التاريخي للحكومة بشأن خطة حصرية السلاح والذي يحمل في طياته سحب الغطاء السياسي لمقاومة حزب الله الذي كان قائما لمدة 35 عاما، صدرت مواقف مؤيدة من جميع الاحزاب السيادية وعدد كبير من القوى السياسية والشخصيات المستقلة.

بينما صدر عن حزب الله بيان سياسي تضمن رفضا قاطعا لقرار الحكومة وشن هجوما واسعا على رئيس الحكومة نواف سلام معتبرا أنها «ارتكبت خطيئةً كُبرى في اتخاذ قرار يُجرِّد لبنان من سلاح مقاومة ‏العدو الإسرائيلي» ما ‏يُؤدي إلى إضعاف قدرة لبنان وموقفه أمام استمرار العدوان الإسرائيلي- ‏الأمريكي عليه، ويُحقِّق لإسرائيل ما لم تُحقِّقه ‏في عدوانها على لبنان».‏

وأفاد البيان بأن القرار الحكومي جاء نتيجة إملاءات المبعوث الأمريكي براك وهو يُحقق مصلحة إسرائيل بالكامل، ‏ويجعل لبنان مكشوفًا أمام العدو ‏الإسرائيلي من دون أي ردع، مشيرا إلى أن انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء هو تعبيرٌ عن الرفض لهذا القرار.