الرئيس المصري ينوه بجهود بلاده وقطر والولايات المتحدة لوقف الحرب في قطاع غزة

عربي ودولي
44
القاهرة – قنا
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، أن الحرب الدائرة في قطاع غزة هي حرب للتجويع والإبادة الجماعية ولتصفية القضية الفلسطينية، منوها بالجهود التي تبذلها بلاده مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لإيقافها، وإدخال المساعدات للسكان.
وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي لوونغ كوونغ، إن المباحثات تناولت الوضع الراهن في الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود وقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرا أن حياة الشعب الفلسطيني في القطاع، ولربما في الضفة الغربية أيضاً، تُستخدم الآن كورقة سياسية للمساومة، فيما يقف الضمير الإنساني متفرجاً، ومعه المجتمع الدولي، على ما يجري في غزة.
وتابع “خلال الشهور أو الأسابيع القليلة الماضية، حدث الكثير من الكلام حول الدور المصري فيما يخص إدخال المساعدات، وأؤكد أن قطاع غزة تربطه بالعالم الخارجي خمسة منافذ، منها منفذ رفح، وباقي المنافذ مع إسرائيل.. وإن منفذ رفح لم يتم غلقه أثناء هذه الحرب ولا من قبل”، مبينا أنه “خلال 20 عاماً تقريبا كان دور مصر هو محاولة لعدم اشتعال الموقف في قطاع غزة، وكان دورها دائماً هو محاولة تهدئة أي اقتتال محتمل بين القطاع وإسرائيل.. لأنه كان لديها التقدير أن أي اقتتال سيكون تأثيره مدمراً على القطاع بشكل أو بآخر”.
وذكر أن “هذه الحرب الخامسة التي تقوم فيها مصر بدور إيجابي وفاعل لوقف الحرب”، منوها إلى دور بلاده لوقف الحرب على غزة منذ اندلاعها وإدخال المساعدات، ومشددا على أن “هذا دور لم ينته، غير أن القاهرة وجدت خلال الأسابيع الماضية أن هناك شكلاً من أشكال الإفلاس في هذا الموضوع”.
وأضاف الرئيس المصري، خلال المؤتمر الصحفي، “قيل إن المساعدات لا تدخل عبر المعبر بسبب مصر.. وإن مصر تمنع دخولها وهذا أمر غريب للغاية.. فالمعبر لم يغلق، وتم تدميره أربع مرات أثناء الحرب الأخيرة.. أربع مرات ونحن نقوم بعملية ترميمه وإصلاحه مرة أخرى حتى وصلت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من المنفذ”، موضحا أن هذا المنفذ جزء منه يقع على الحدود المصرية – أي الأراضي المصرية – والجزء الثاني داخل الأراضي الفلسطينية، وأن المعبر كان يمكن أن يُدخل مساعدات طالما لم تتواجد قوات إسرائيلية متمركزة على الجانب الآخر الخاص بالجانب الفلسطيني.
وبين أنه “حينما نتحدث ونبذل الجهد مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأمريكية كان الهدف منه إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن”، لافتا إلى وجود أكثر من 5 آلاف شاحنة متواجدة الآن على الأراضي المصرية محملة بالمساعدات متواجدة سواء من جانب مصر أو من جانب دول أخرى تساهم في هذا الأمر.
وشدد على أن الضمير الإنساني لن يظل صامتاً بهذه الطريقة، وأن بلاده “ستظل دوماً بوابة لدخول المساعدات، وليست بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني”.
مساحة إعلانية