الأمم المتحدة: الوضع المروع في قطاع غزة يتدهور باستمرار

غزة فلسطين الحرب

نيويورك – قنا

حذرت الأمم المتحدة من أن “الوضع المروع في قطاع غزة يتدهور باستمرار، في خضم اتساع العمليات العسكرية الإسرائيلية والأعمال العدائية وتزايد الخسائر البشرية ساعة بساعة”، مشددة على ضرورة وضع حد لهذا “الكابوس ذي الأبعاد التاريخية” فورا.

وقال خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن عقدت اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على الأزمة الإنسانية في غزة، إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في دير البلح، والتي أدت إلى مزيد من نزوح الفلسطينيين والضربات المباشرة على منزلي ضيافة تابعين للأمم المتحدة، فاقمت الوضع المتردي وأعاقت العمليات الإنسانية”.

وأضاف أنه منذ 9 يوليو، وبعد 130 يوما من المنع الكامل على الوقود، سمحت سلطات الاحتلال بدخول عدد قليل من شاحنات الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، لكنه أشار إلى أن هذا الكم “لا يمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب لتشغيل الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في غزة، حيث تعتمد جميع جوانب الحياة تقريبا على الوقود”.

وأوضح أن الوضع داخل القطاع – وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال – “أكثر خطورة من أي وقت مضى في هذه الأزمة”، مناشدا الأطراف إنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح للسكان الفلسطينيين في غزة بالحصول على المساعدة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها، كما حث جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك أعضاء المجلس، “على اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتحقيق هذه الغاية”.

وأشار إلى أن وكالة /الأونروا/ لا تزال تواجه ضغوطا تشغيلية وسياسية ومالية هائلة، وقد فقدت 330 من موظفيها في عدوان الاحتلال على غزة.

وتابع: “لا يمكنني المبالغة حول مدى خطورة الأزمة المالية للوكالة. بناء على التوقعات الحالية، لا يوجد ما يكفي من المال لدعم جميع العمليات في جميع المجالات بعد أغسطس 2025”.

وأكد أن هناك حاجة إلى خطوات عاجلة “لعكس المسار المقلق للغاية الذي نراه في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، وشدد على أنه لن يكون هناك حل دائم لهذه الأزمة دون أفق سياسي لحل الصراع وإنهاء الاحتلال، مشددا على أن الاجتماع الوزاري المقبل لدعم حل الدولتين، الذي تستضيفه فرنسا والمملكة العربية السعودية بالاشتراك، يعد “لحظة حاسمة” للتعبير عن الدعم للسلطة الفلسطينية، ولإثبات “من خلال خطوات ملموسة، التزامنا الثابت بحل الدولتين”.