أخبار العرب والعالم

«أحباب من كل مكان».. مبادرة تتحدى الظروف في غزة

عربي ودولي

18

10 يوليو 2025 , 07:00ص

alsharq

❖ غزة- ريما محمد زنادة

رغم الحرب، والنزوح، والجوع إلا أن المعلمة ختام عوض الله، ترسم ابتسامة أمل على ملامح العديد من أطفال غزة الذين حرموا من الدراسة للعام الثاني على التوالي.


لم تستسلم المعلمة ختام عوض الله للاوضاع الكارثية وتوقف العملية التعليمية، إذ نهضت لتنفض غبار الركام والدمار، وتطلق مبادرة من أجل الاطفال واعادتهم إلى مقاعد التعلم من جديد.. لونت ختام عوض الله جدران منزلها بألوان زاهية، واحاطت الأطفال بالكثير من الحب وهي تعلمهم حروف الهجاء، والأرقام، من خلال مبادرتها التي رسمت معادلة جديدة عنوانها الصمود والتحدي، وسط ركام غزة الملطخة بدماء الشهداء.



وقالت عوض لـ»الشرق» إن مبادرتها التعليمية التي حملت عنوان «أحباب من كل مكان» تهدف إلى عودة التعليم رغم الحرب. ولفتت، إلى أن الحال الذي وصل إليه الطلبة في الحرب من تدمير المدارس وتوقف العملية التعليمة شجعها على أن يكون لها بصمة في تعليم الأطفال. وأضافت أن المبادرة التعليمة انتقلت ما بين خيمة وأخرى في أماكن النزوح، وفي المنطقة التي تسكن بها، وكذلك داخل جدران منزلها رغم ما أصابه من ويلات الحرب. وأوضحت أنها تهدف من خلالها تعليم الأطفال في مرحلة رياض الأطفال والمراحل الابتدائية، مشيرة إلى أن فوج تخرجها كان تحت شعار»التحدي والصمود».


وقالت إن أملها ازداد مع انضمام عدد من المعلمات المتطوعات إلى المبادرة، وأضافت أن إقبال الأطفال وتشجيع الأهالي، وعدم تغيبهم رغم القصف، منحها الكثير من القوة على الاستمرار وعدم التوقف، مشيرة إلى أن المبادرة وهي مجانية أتاحت الفرصة لنحو 300 طفل.


وأوضحت، أنها تعمل ضمن إمكانيات بسيطة، ودون وجود داعم للمبادرة، وعدم القدرة على توفير القرطاسية، وأضافت أن وجود اطفال أيتام فقدوا كل أفراد عائلاتهم، هو أكثر ما يدفعها إلى عدم التوقف أو التراجع امام الصعوبات التي تواجه المبادرة كل يوم. وأوضحت أنها تعمل على متابعة حالة الأطفال الذين تعرضوا لفقدان افراد من عائلاتهم جراء الحرب مع أخصائية نفسية لمساعدتهم على تخطي الألم.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى